وقَّعت شركتا "أدنوك للتوزيع"، وأبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) اتفاقاً يهدف إلى إطلاق شراكة جديدة تحت اسم "E2GO" لإنشاء وتشغيل البنية التحتية اللازمة لشحن السيارات الكهربائية في إمارة أبوظبي ومختلف أنحاء الدولة.
يشهد الطلب على المركبات الكهربائية في الإمارات نمواً مطرداً خلال السنوات الماضية، ومن المتوقَّع أن يزداد بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 30% خلال الفترة من 2022 إلى 2028، وفقاً للمؤشّر العالمي لجاهزية التنقل الكهربائي لعام 2022.
إمارة أبوظبي تتوقَّع أن تكون هناك حاجة إلى إنشاء ما يصل إلى 70 ألف نقطة شحن كهربائي في الإمارة بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتنامي على المركبات الكهربائية، الأمر الذي يتطلب استثمارات تصل الى حوالي 734 مليون درهم (200 مليون دولار ) كنفقات رأسمالية لإنشاء البنية التحتية اللازمة لذك، بحسب بيان صدر يوم الخميس.
يستهدف مشروع "E2GO" أن يكون الجهة الرئيسية المزودة لحلول شحن المركبات الكهربائية والبنية التحتية المرتبطة بها في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، بما في ذلك نقاط الشحن الكهربائي السريع، والخدمات المتعلّقة بها مثل المواقف، والتعرفة المرورية للمركبات، وتوفير المنصّات الرقمية لتسهيل شحن المركبات الكهربائية.
في أكتوبر الماضي، افتتحت مجموعة "إم غلوري" القابضة مصنع "الدماني" لتصنيع السيارات الكهربائية في مدينة دبي الصناعية، الذي يضم خط تجميع مؤقت تبلغ قدرته الإنتاجية 10 آلاف سيارة سنوياً.
وفي سبتمبر الماضي، وقَّعت "كيزاد" التابعة لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة في مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع شركة "إن دبليو تي إن" لتأسيس منشأة لتجميع السيارات الكهربائية في إمارة أبوظبي بطاقة إنتاجية سنوية تتراوح ما بين 5 آلاف و10 آلاف سيارة كهربائية سنوياً، تزيد إلى 50 ألف سيارة سنوياً في المرحلة الثانية من المشروع.
من جانبه، قال محمد حسن السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): "تعد إزالة الكربون من قطاع النقل خطوة أساسية ضمن جهود الإمارات نحو تحقيق طموحاتها بالحياد المناخي"، مشيراً إلى أنَّ إنشاء وتطوير البنية التحتية الداعمة لشحن المركبات الكهربائية من خلال مشروع"E2GO"، سيساهمان في توفير الطاقة النظيفة لشريحة أكبر من أفراد المجتمع.
تعمل "أدنوك للتوزيع" في مجال توفير أنواع وقود بديلة على مدى سنوات عديدة، حيث توفر حالياً وقود الغاز الطبيعي المضغوط عبر 31 محطة خدمة منتشرة في جميع أنحاء الدولة، أما "طاقة"، التي تمتلك عمليات ومشاريع قائمة في 11 دولة. فهي توفر أكثر من 90% من احتياجات أبوظبي من المياه والكهرباء عبر محطات توليد الكهرباء التابعة لها، فضلاً عن امتلاكها لشبكة نقل وتوزيع المياه والكهرباء في الإمارة.
وذكر البيان أنَّ الشراكة بين "أدنوك للتوزيع" و"طاقة" تخضع إلى اتفاق الطرفين على المسائل التفصيلية للمشروع المشترك واستكمال المتطلبات الخاصة بالصفقة، بما في ذلك الحصول على موافقات الجهات التنظيمية والأطراف ذات الصلة.