تراجع سعر برميل النفط الفنزويلي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عشرين عامًا، ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية بينما يشهد هذا البلد انتشارًا لوباء فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت وزارة النفط، أن سعر برميل النفط الفنزويلي هبط بين 20 و24 أبريل الجاري إلى أقل من عشرة دولارات.
وقالت الوزارة، التي تعتمد في أرقام إنتاجها النفطي العملة الصينية "اليوان" احتجاجًا على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، إن سعر البرميل الواحد من نفطها بلغ 70,62 يوان (9,9 دولارات) بين الاثنين والجمعة، في سابقة منذ 1998 عندما بلغ سعر البرميل 9,38 دولارات، وقد خسر بذلك 23,2% من قيمته بالمقارنة مع الأسبوع السابق.
كانت أسعار النفط انهارت في الأشهر الأخيرة في الأسواق الدولية، خصوصًا خلال الأسبوع الجاري حيث بلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط ناقص 37,36 دولارًا الاثنين، بسبب انخفاض الطلب مع إجراءات العزل المفروضة على نصف سكان العالم لوقف انتشار وباء كورونا.
وقال فرنسيسكو مونالدي، الخبير في النفط في رابطة الصحافة الأجنبية في فنزويلا "إنه وضع بالغ الصعوبة"، مشيرًا إلى أن فنزويلا "تحتاج في الأوضاع العادية إلى أسعار تتجاوز الثلاثين دولارًا للبرميل.
ورأى الخبير، أن هذا الوضع يمكن أن يشكل كابوسا لفنزويلا التي تعتمد إلى حد كبير على صادراتها من الذهب الأسود.
ويقدر الخبراء كلفة إنتاج برميل النفط الفنزويلي الواحد بحوالي 18 دولارًا.