وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، العالم بأنه فى "حالة مؤسفة يرثى لها" بسبب عدد لا يحصى من التحديات "المتداخلة" بما فى ذلك تغير المناخ والحرب الروسية فى أوكرانيا التى والتى "تتراكم فى سلسلة من ردود الأفعال"، وذلك فى اجتماع المنتدى الاقتصادى العالمى اليوم الاربعاء.
وأشارت وكالة أنباء اسوشيتيد برس إلى أن جوتيريش قدم رسالته القاتمة في اليوم الثاني من تجمع النخبة لقادة العالم والمدراء التنفيذيين للشركات في منتجع التزلج السويسري في دافوس. حيث اتخذت الجلسات منعطفا كئيبا عندما انتشرت أنباء عن تحطم طائرة هليكوبتر في أوكرانيا أسفر عن مقتل 18 شخصا، من بينهم وزير الداخلية الأوكراني ومسؤولون آخرون.
وقال جوتيريش أن المستويات الأكبر من الانقسام الجيوسياسي وانعدام الثقة في الأجيال تقوض من الجهود المبذولة لمعالجة المشاكل العالمية والتي تشمل أيضا اتساع عدم المساواة وأزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة والآثار المستمرة لوباء كوفيد-19، فضلا عن اضطرابات سلاسل التوريد والمزيد.
وأشار إلى تغير المناخ باعتباره "تحديا وجوديا"، وقال إن الالتزام العالمي بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية "يتم بالكاد تقريبا".
وأوضح جوتيريش -الذي كان أحد أكثر الشخصيات العالمية صراحة بشأن تغير المناخ- أن دراسة حديثة وجدت أن العلماء في إكسون موبيل قدموا تنبؤات دقيقة بشكل ملحوظ حول تأثيرات تغير المناخ منذ سبعينات القرن الماضي، وحتى عندما شككت الشركة علنا في ذلك، كان الاحتباس الحراري حقيقيا.
وقال في خطابه: "علمنا الأسبوع الماضي أن بعض منتجي الوقود الأحفوري كانوا مدركين تماما في السبعينيات أن منتجهم الأساسي كان يحرق كوكبنا".
وفي سياق متصل ..من جانبه طلب رئيس المنتدى، بورج بريندي ، التزام الصمت لمدة 15 ثانية حدادا على ضحايا الحادث، بينما تحدثت السيدة الأولى لأوكرانيا أولينا زيلينسكا عن الحدث بأعين دامعة، واصفة إياه بأنه "يوم حزين آخر"، ثم أخبرت الحضور بأنه "يمكننا أيضا تغيير هذا الوضع السلبي للأفضل".
وكان من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا في الاجتماع عبر رابط الفيديو حيث يدفع الوفد الأوكراني الذي يضم زوجته نحو الحصول على مزيد من المساعدات -بما في ذلك الأسلحة- من الحلفاء الدوليين لمحاربة روسيا. تحدث قبل وقت قصير من زيلينسكي المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي يواجه ضغوطا لإرسال دبابات لمساعدة أوكرانيا وهو الزعيم الوحيد الذي حضر منتدى دافوس من مجموعة الدول السبع الكبرى.
ويحضر المشاركون -في اليوم الثاني- والمسئولون الحكوميون وعمالقة الشركات والأكاديميون والناشطون، عشرات الجلسات النقاشية حول مواضيع تغطي "موضوع الميتفيرس" والغسيل الأخضر البيئي والذكاء الصناعي.
واحتلت أوكرانيا مركز الصدارة مع اقتراب الذكرى السنوية للحرب، حيث ضغطت زيلينسكا على الحاضرين لبذل المزيد لمساعدة بلدها في وقت يتسبب فيه الحرب الروسية في وفاة الأطفال ويعاني العالم من انعدام الأمن الغذائي.