أعلنت وزارة النفط الفنزويليّة أنّ سعر برميل النفط الفنزويلي هبط بين الإثنين والجمعة إلى أقلّ من عشرة دولارات للمرة الأولى منذ 1998 في هذا البلد الذي يشهد أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وقالت الوزارة التي تعتمد في أرقام إنتاجها النفط ي العملة الصينية (اليوان) احتجاجا على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها إن سعر البرميل الواحد من نفطها بلغ 70,62 يوان (9,9 دولارات) بين الإثنين والجمعة، في سابقة منذ 1998 عندما بلغ سعر البرميل 9,38 دولارات.
وقد خسر بذلك 23,2 بالمئة من قيمته بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبق.
وأدّى استمرار انخفاض أسعار النفط منذ العام 2014 إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا ودفع نحو 4,9 ملايين شخص إلى مغادرة البلاد منذ العام 2015 بحسب الأمم المتحدة. وخلال ست سنوات، تراجع اقتصاد فنزويلا بمقدار النصف.
ورأى خبير أن هذا الوضع يمكن أن يشكل كابوسا ل فنزويلا التي تعتمد إلى حد كبير على صادراتها من الذهب الأسود.
وقال فرنسيسكو مونالدي الخبير في النفط في رابطة الصحافة الأجنبية في فنزويلا "إنه وضع بالغ الصعوبة"، مشيرا إلى أن فنزويلا "تحتاج في الأوضاع العادية إلى أسعار تتجاوز الثلاثين دولارًا للبرميل لتكون مواصلة الحفر ودفع الرسوم مجدية".
ويقدر الخبراء كلفة إنتاج برميل النفط الفنزويلي الواحد بحوالى 18 دولارًا.
لكن الأسعار الأسبوعية تراجعت هذا الأسبوع إلى أقل بكثير من المعدل السنوي لعام 2019 الذي كان 56,70 دولارا، ولعام 2018 وكان 61,41 دولارا.
وكانت عائدات فنزويلا من صادرات النفط بلغت 750 مليار دولار بين 2004 و2015. ووصل سعر البرميل الواحد في 2011 و2012 إلى الذروة عندما بلغ 101,06 دولار و103,42 دولارات على التوالي.