التقى السيد الأستاذ الدكتور/ هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بالسيدة الدكتورة/ ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حيث تباحث سيادتهما حول مجهودات حماية الشواطئ المصرية، ووضع منظومة متكاملة لإدارة المناطق الساحلية .
وإستعرض الدكتور سويلم خلال الاجتماع مجهودات الوزارة في مجال حماية الشواطئ حيث يجري العمل حالياً على تنفيذ أعمال لحماية الشواطئ بأطوال تصل إلى ٤5 كيلومتر، بالإضافة لمشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" حيث تم نهو أعمال حماية الشواطئ في أطوال تصل إلى 58 كيلومتر ويجري العمل في أطوال 11 كيلومتر أخرى .
وصرح الدكتور سويلم أن مشروعات حماية الشواطئ وخاصة في دلتا نهر النيل تمثل نموذجاً ناجحاً للعمل الحقيقي على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين والمنشآت خاصة أن ظاهرة التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحدياً كبيراً خاصة بالمناطق الساحلية للدلتاوات مثل دلتا نهر النيل، الأمر الذى يُبرز أهمية مشروعات حماية الشواطئ لمواجهة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية، بالإضافة لما تحققه هذه الأعمال من حماية للمنشآت والأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، وإيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، وإسترداد الشواطئ التي فُقدت بفعل النحر، الأمر الذي يُسهم في إستقرار المناطق السياحية بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، بالإضافة لتطوير بواغيز البحيرات الشمالية لضمان جودة مياه البحيرات من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر لهذه البحيرات الأمر الذي يُسهم في تنمية الثروة السمكية بها .
وأشار الدكتور سويلم لتميز مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" في إستخدام حلول منخفضة التكاليف من البيئة المحيطة بالمشروع مع الإعتماد على دعم المجتمع المحيط الذي يشارك في تنفيذ المشروع في (5) محافظات هي "البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد"، ويستفيد منه ملايين السكان ويحمي البنية التحتية الحيوية بهذه المناطق مثل الطريق الدولي الساحلي وإستثمارات عامة وخاصة بمليارات الجنيهات، كما يشتمل المشروع على تطوير خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية تراعي مختلف الأنشطة بالمنطقة وتُمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة على طول البحر الأبيض المتوسط إعتماداً على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لتمكين متخذي القرار من إتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، مع التركيز على التدريب وبناء قدرات العاملين في هذا المجال .
وقد اعربت الدكتورة/ ياسمين فؤاد خلال اللقاء عن خالص تقديرها وشكرها لجهود وزير الموارد المائية والري لدعم العمل البيئي وحماية الموارد المائية .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية الإنتهاء من تحديث إستراتيجية الادارة المتكاملة للمناطق الساحلية لدعم التنمية والإستثمارات بتلك المناطق في ظل الجهود الوطنية الرامية للتنمية بكافة القطاعات .
وأضافت وزيرة البيئة أن الهدف الرئيسي لاستراتيجية الادارة المتكاملة للمناطق الساحلية هو إقرار أو إنشاء نظام مؤسسي للإدارة الساحلية نظراً لتعدد جهات الولاية للمناطق الساحلية، فكان هناك مقترحين لتحقيق ذلك الأول وهو إنشاء مجلس أعلى للإدارة الساحلية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وبعضوية كافة الوزارات المعنية، والمقترح الآخر الإستفادة من وجود اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية وينبثق منها كيان جديد يكون المسئول عن الادارة لتلك المناطق وخاصة في ظل الصلة الوثيقة بين التغيرات المناخية وإدارة المناطق الساحلية.
وأوضحت وزيرة البيئة إن الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية خرجت من جهاز شئون البيئة بموجب المادة الخامسة من قانون البيئة والذي ألزم جهاز شئون البيئة بإعداد الإستراتيجية والتي راعي فيها إرتباطها بخطة عمل البحر المتوسط التابعة لإتفاقية برشلونة، حيث يعد جهاز شئون البيئة نقطة الاتصال الوطنية بها، وهي ضمن الإلتزامات الدولية على مصر وفق الاتفاقية، لافته إلى ضرورة وجود خطة عمل لكافة المناطق الساحلية على مستوى الجمهورية وخاصة في ظل آثار التغيرات المناخية، مشددة على ضرورة الانتهاء من الإستراتيجية والتوافق عليها، وخاصة مع وجود توجهات نحو الإستثمار والتنمية بالساحل الشمالي الغربي من الناحية البيئية والاجتماعية .
كما تطرق الإجتماع إلى موقف الصرف الصناعي على نهر النيل، حيث اكدت وزيرة البيئة على ان مشروع التحكم في التلوث الصناعي بالوزارة يعمل على دعم المشروعات في تحقيق التوافق البيئي عبر تقديم الدعم الفني و توفير الدعم المادي في صورة تمويل منحة 20 % و قرض ميسر بفائدة 2.50 %، لافتة الى أهمية تشكيل مجموعة عمل من الوزارتين لإعداد قائمة بكافة المشروعات التي تصرف على نهر النيل مباشر او غير مباشر والعمل على علاجها بوضع خطة عمل بتوقيتات محددة لحل تلك المشكلات بدعم من دولة رئيس مجلس الوزراء ومشروع التحكم في التلوث الصناعي لوقف تكلفة التدهور البيئي من الناحية البيئية و الصحية، وهو يلزمنا بحل مشكلة الصرف بشكل عاجل .