قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، أنه من المتوقع أن يتم تثبيت أسعار البنزين خلال الربع الحالي، رغم ارتفاع الدولار، وذلك لحين إيجاد آلية تمكن الحكومة من تطبيق الوصول للأسعار العالمية للوقود مع حماية الضعفاء.
وأوضح نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن تقرير صندوق النقد الدولي تضمن مراعاة الحكومة التنفيذ الكامل لآلية ربط أسعار الوقود بالأسعار العالمية، وفرض ضرائب إضافية على الوقود، مشيرًا إلى أن دعم الوقود يفيد الأثرياء لاعتبارات عديدة مع مراعاة تقديم تعويضات للفئات الأكثر ضعفا.
وتابع المهندس مدحت يوسف، أن أسعار الوقود العالمية اليوم "بدون تكاليف نقل وعمولات وخلافه" يبلغ سعر لتر بنزين 95 حوالي 18.5 جنيه كما يبلغ سعر لتر بنزين 92 حوالي 18جنيهًا ولتر السولار 22 جنيهًا.
وأشار نائب رئيس هيئة البترول السابق إلى أن الصندوق وافق سابقا على جدولة التدرج للوصول إلى الأسعار العالمية خلال ٥ سنوات وكدنا نصل مع آلية التسعير التلقائي إلي التعادل السعري مع التكلفة،( دون السعر العالمي)، لولا تعويم الجنيه عام 2016 ومع ارتفاع أسعار النفط عالميا فارتفعت التكلفة علي إثره، فيما عدا فترة انتكاسة أسعار النفط عالميا خلال عام 2022 والتي لم تستمر طويلا حيث فاقت تكلفة المنتجات المحلية أسعارها العالمية) واستمر مسلسل الدعم إلي اليوم .
وأوضح المهندس مدحت يوسف، أن سوق توزيع المنتجات البترولية شديد التعقيد ويصعب معه وضع آلية للتحكم في تحديد المستفيد الأولي بالتعويض وبسهولة يستطيع الأغنياء الاستفادة من دعم أو تعويضات الضعفاء وفي ظل قانون لا يسمح بتعددية السعر لسلعة واحدة والعودة إلي الكروت الذكية لتحديد حصص وقود للضعفاء بتسعيرة خاصة مدعومة ستؤدي بالتأكيد إلي التلاعب ومعها عودة السوق السوداء .
وأشار إلى الاتجاه الآخر بفرض ضرائب إضافية علي ترخيص السيارات طبقًا لنوعيتها حسب سعرها السوقي تعادل فرق دعم الوقود المستخدم طبقا لقراءة عداد السيارة أو بمتوسط سنوي أحد الطرق المطروحة، فمثلا سيارة ماركة بورش سوبر سبورت ثمنها ٨ ملايين جنيه تسدد نصف مليون جنيه رسوم ترخيص سنويا وهكذا نزولا للضريبة للسيارات الكورية والصينية وإعفاء كامل للسيارات الأقل حداثة استعمال الطبقات المتوسطة الضعيفة حاليًا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
