قال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف "إن إجمالي الدمار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات تتجاوز 30 مليار دولار"، مشيرا إلى أن باكستان تحولت إلى شبه جزيرة من المعاناة واسعة النطاق، حيث لاتزال المياه قائمة ولايزال الملايين لا يستطيعون رؤية ما وراء البؤس البارد للتشرد.
وأكد شريف - خلال مؤتمر دولي بجنيف لبحث تعافي وإعادة إعمار باكستان بعد الفيضانات المدمرة التي ضربتها في الصيف الماضي - أن حجم فجوة الموارد لتمويل التعافي من الأزمات لايزال واسعا جدا، مشيرا إلى أن الجزء الأول من خطة متطلبات التمويل التي تطرحها بلاده أمام المؤتمر الدولي في جنيف اليوم تحتاج إلى حوالي 16.3 مليار دولار، يقترح تلبية نصفها من الموارد المحلية، والنصف الأخر من شركاء باكستان في التنمية.
وأوضح أن فجوة التمويل لتحقيق الحد الأدنى من الاسترداد بعد الانهيار الكامل للخدمات الصحية والتعليمية وغيرها بالمناطق المتضررة تصل إلى 8 مليارات دولار، ستكون مطلوبة على مدى ثلاث سنوات.
وأضاف أن الجزء الثاني من الخطة الإطارية يدمج القدرة على الصمود في مواجهة الفيضانات في تصميم مشاريع البنية التحتية القائمة والمخطط لها، مثل حماية الطرق السريعة الرئيسية وشبكة خطوط السكك الحديدية الرئيسية وخطة الحماية من الفيضانات لمدة 10 سنوات، فضلاً عن نظام الإنذار المبكر والتخزين المؤقت والبنية التحتية والقدرة على الإنقاذ والإغاثة في الكوارث المستقبلية.
وأكد أن أدوات الشفافية والرقابة ضرورية لأي استخدام أمثل للموارد، حيث يؤدي الهدر والتأخير وضعف القدرة على التدقيق إلى عوائق لا يمكن لباكستان تحملها، لافتا إلى أن حكومة بلاده أصرت على أن تتضمن خطتها مجلس إشراف مستقل وآلية مراقبة طرف ثالث وعملية تظلم وإنصاف لضمان الكفاءة والشفافية في تنفيذ الخطة.