تلفت أنظار كل من يتجول في حي الزمالك تحديدًا خلف "نادي الجزيرة" ليجد أعلى مبنى في القاهرة، وهذا البرج قد بُني ليكون فندق من 50 طابق، وشجع بناؤه الرئيس السابق محمد أنور السادات، وتساءلت لماذا ظل مهجورا منذ 22 عاما عقب وفاة السادات؟.
برج الزمالك المهجور
برج الزمالك
صدر ترخيص للمبنى رقم 25 لسنة 1972، وتم بناؤه بالفعل ليكون أشهر وعلى فندق في مصر، والفندق يحتوي على مطعم دوار، تستطيع من داخله أن ترى جميع معالم القاهرة، ولكن بسبب الروتين وصراعات البيزنس والسياسة توقف العمل به، فما هي قصته؟.
ما هي الأسباب التي أدت لهجرة البرج
سمع الكثير للعديد من الأسباب والشائعات عن برج الزمالك، والذي يعد أعلى مبنى في القاهرة، بعضها من خالد فوده مالك البرج الذي أكد أن هذا المبنى كان واحدًا من أحلام الرئيس السادات، وبعضها من "محمد عبد المنعم" وكيل أعمال شركات فودة المالكة للمشروع، الذي يتم شخصيات نافذه في عهد الرئيس السابق مبارك بعرقلة المشروع لأسباب تتعلق بالبيزنس.
برج الزمالك
أتت الاسباب الروتينية الأخرى المعرقلة لاستكمال وفتح لبرج للعمل فهي تتعلق بعدم وجود جراج خاص بالفندق، ورفض محافظة القاهرة الترخيص له بالعمل قبل بناء جراج برغم أن رخصه البناء عام 1972 لم تشترط بناء جراج، وكانت الشوارع اقل ازدحامًا مما هي عليه الان.
ويقول ملاك المشروع أنهم عرضوا على محافظة القاهرة أربعة مقترحات لبناء جراجات، واحد منها أسفل نادى الجزيرة، وآخر تحت فيلا مجاورة، وثالث تحت شارع حسن صبري، ورابع تحت الأرض في الجزء المهمل من حديقة الأسماك المجاورة، ولكن طلباتهم لقت تجاهل.
أما المهندس خالد فودة صاحب الفندق ومصممه، قال إن فكرة هذا المبنى نالت دعم الرئيس السادات ليكون أول ناطحة سحاب في مصر تضاهى مثيلتها في العواصم الأوروبية، وأن ينافس الفندق الأسماء العالمية، ولكنه واجه العديد من العراقيل رغم أنه أنفق كل ما يملكه على المشروع.
مقترحات لعودة الحياة لـ برج الزمالك المهجور
ويؤكد مسئولو محافظة القاهرة، أن وجود فندق بهذا الحجم بدون جراج، سوف يسبب أزمة كبيرة وتكدسات مرورية، لا يمكن حلها خاصة أنه يتوسط منطقة لا تستوعب أي سيارات خاصة، مؤكدة أن الحل الوحيد هو انشاء جراج داخل الفندق نظرا لبعد الأماكن المقترحة لإنشاء جراج خارجه، في إشارة من المحافظة للمقترحات التي قدمت لحل الأزمة، وهو امر صعب يتعارض مع تصميم الفندق الحالي.