قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، إن «دور مصر بالملف الليبي يشجع ويحث على التوافق»، لافتًا إلى أن مصر لم تتدخل في جلسات الحوار التي أجريت بين وفدي المجلس والبرلمان، والتي أقيمت في القاهرة.
وأضاف خلال لقاء لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الجمعة، أن «مبعوث الأمين العام لليبيا ستيفاني ويليام، لم تتوقع مشاركة وفد المجلس بجلسات حوار القاهرة»، مشيرًا إلى أن المجلس وافق؛ لأنه يبحث عن نوع من التقارب مع كل الأطراف، وإنهاء حالة الاستقطاب العام.
وأشار إلى أنه طلب من وفده الانسحاب فورًا، حال ملاحظتهم لوجود أي نوع من التدخل، مضيفًا: «بقوا 3 جلسات حوار، وكلهم أجمعوا أنهم لم يلاحظوا تدخلًا، فعندما يتشدد وفد البرلمان في بعض النقاط، يقول الجانب المصري أنتم في ضيافتنا ويجب أن تتوصلوا إلى توافق، دورهم كان إيجابيًا جدًا وواضحًا ولا لبس فيه وهو ما نشهد به».
وذكر رئيس المجلس الأعلى للدولة، أن «قراءة الكثير من الدول الإقليمية والمؤثرة دوليًا في المشهد الليبي، في فترة زمنية معينة، كانت أقرب إلى الاستقطاب»، قائلًا إن تلك النظرة تغيرت بعد جولات الصراع المختلفة؛ السياسية والعسكرية.
وأوضح أن «كل الدول القريبة والمهتمة بالشأن الليبي، أيقنت أن تحقيق الاستقرار والتنمية والمصالح المشتركة مع الدول، لا يتحقق بحالة الاستقطاب، وإنما يتحقق بمحاولة إيجاد التوازن ونوع من التوافق».
ولفت إلى أن «مصر وتركيا أكثر دولتين متعاونتين في الشأن الليبي»، مستطردًا: «معظم خطواتنا تتم بتنسيق مع مصر وتركيا وبالتشاور، وهذا لا يعني عدم وجود وجهات نظر أو أنه تملى علينا إملاءات».
ويوم الخميس الماضي، اتفق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد المشري، خلال اجتماع في القاهرة، على وضع خارطة طريق واضحة، لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
