أكد المهندس محمد عبد الكريم حسن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «المعادى للتنمية والتعمير»، أن أزمة كورونا تسببت في إحجام المواطنين عن شراء العقارات نظرًا لحالة الخوف والقلق التي تنتاب الجميع، لافتًا إلى أن الأمر امتد أيضًا إلى رفض بعض العملاء سداد الأقساط المستحقة عليهم خوفًا من المستقبل المجهول.
وأشار عبد الكريم، في تصريحات خاصة لـ«العقارية» إلى أن مبيعات شركته في ظل الأزمة الحالية «صفر»، وتابع حديثه، منذ أسبوعين والتحصيل والمبيعات متوقف، والأزمة بهذا الشكل «مدمرة» ولا يستطيع أحد تحمل تبعات استمرارها لفترة طويلة، ونأمل ألا تستمر طويلًا وأن تعود الحياة إلى طبيعتها حتى لا يضار الاقتصاد بشكل عام والشركات العقارية على وجه الخصوص، أكثر من ذلك».
وعلى المستوى الإداري والإنشائي لشركته، أوضح أن «المعادى» تعمل بنصف طاقتها الوظيفية مع اتخاذ جميع الوسائل الاحترازية؛ لضمان سلامة موظفى الشركة والعملاء على حد سواء، مشيرًا إلى أن المواقع الإنشائية تأثرت بسبب توقف معظم المقاولين عن العمل وسفر معظم العمال إلى محافظاتهم، وكذلك تأثر الموردين للمواقع الإنشائية بساعات الحظر.
وأشار عبد الكريم، إلى أن شركته، طرحت خلال ديسمبر الماضي 18 قطعة أرض من خلال المزاد العلني بمساحات تتراوح بين 1500 إلى 3500 متر مربع وهو ما شهد إقبالًا كبيرًا للغاية، موضحًا أنه تم بيع قطعتين متميزتين بشارع النصر في المعادى بسعر 60 ألف جنيه للمتر الخدمي، فيما وصل سعر المتر السكنى في زهراء المعادى 27 ألف جنيه؛ لإقامة أبراج بارتفاع 11 طابقًا.
وعن أحدث مشروعات الشركة التي تقوم بتسويقها في التوقيت الحالي، كشف عبد الكريم، أن «المعادى للتنمية والتعمير»، تعمل الآن على تسويق مشروع «المعادى فيو» بمدينة الشروق الذي تبلغ مساحته الإجمالية 136 فدانًا ويضم 200 «تاون هاوس» و 72 عمارة سكنية بها 2500 وحدة سكنية بخلاف منطقة تجارية على مساحة 10 أفدنة باستثمارات 4 مليارات جنيه، وبمبيعات تتخطى 6 مليارات جنيه.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ 25% وكذا تسويق أكثر من 25% من الوحدات، كما تم الانتهاء من بيع المرحلة الأولى بالكامل بنسب بنائية 25% من إجمالى مساحة المشروع، وتتراوح مساحة الوحدات فيه بين 110 إلى 160 مترًا مربعًا بارتفاع 3 طوابق بعد الأرضى، وبسعر يصل نحو 9 آلاف جنيه للمتر على 7 سنوات بمقدم 5%، لافتا إلى أن شركة «ريل ماركتنج» تقوم بتسويق المشروع بالكامل الذى تصل سعر الشقة فيه إلى 1.8 مليون جنيه، ويصل سعر «التاون هاوس» إلى 5 ملايين جنيه.
وأضاف رئيس مجلس إدارة «المعادى للتنمية والتعمير»: نمتلك أيضًا فى منطقة دجلة الجديدة كمباوند «المعادى فالى» على مساحة 140 فدانًا خلف نادى وادى دجلة، ويضم 40 عمارة للمرحلة الأولى، ونعمل حاليًا فى 10 عمارات لإنجازها قبل الشروع فى تنفيذ باقى أبراج المرحلة الأولى.
وأوضح أن شركة «وادى دجلة» اشترت نحو 30 فدانًا من هذه الأرض لبناء فيلات خلف النادى مباشرة، وبذلك يتبقى نحو 110 أفدنة لبناء أبراج «المعادى فالى» بارتفاعات 11 طابقًا بعد الأرضى، و7 طوابق و9 طوابق أيضًا بمساحات تتراوح بين 110 أمتار حتى 200 متر مربع للوحدة، وواصل حديثه قائلًا : جميع وحدات «المعادى فالى» تطل على النادى ويتراوح سعر المتر بين 9 إلى 10 آلاف جنيه، ويحتوى الكمباوند على مدرستين ومستشفى و6 أسواق تجارية ومسجدين، بتكلفة استثمارية إجمالية للمرحلة الأولى تصل إلى 800 مليون جنيه بمبيعات مستهدفة 2 مليار جنيه.
وعن أرض مدينة الفسطاط الجديدة، قال «عبد الكريم» إن مساحة المشروع الإجمالية تبلغ 200 فدان، وتم الانتهاء من تطوير وبيع 90% من عمارات المشروع، وباقى 10% من هذه الوحدات تحت التطوير بما يعادل 12 عمارة، مؤكدًا أن قيمتها ارتفعت كثيرًا، بسبب تطوير متحف الحضارة والمنطقة السياحية للفسطاط وسور مجرى العيون وربطها بقلعة صلاح الدين عن طريق «تلفريك سياحى» مما يمثل نقلة حضارية وتنموية شاملة للمنطقة بما فيها العشوائيات المجاورة وفى مقدمتها عزبة خيرالله المملوك أرضها للشركة بمساحة 600 فدان سيتم تطويرها بعد نقل قاطنيها إلى وحدات بديلة وتقوم الدولة حاليًا بعمل مخطط لهذه المنطقة على أن يتم تنفيذه على مراحل.
وأشار «عبد الكريم» إلى أن «المعادى للتنمية والتعمير» تمتلك داخل القاهرة أيضًا 36 فدانًا بجوار المحكمة الدستورية العليا على كورنيش المعادى مباشرة، والمقرر أن تضم مشروعات سكنية وتجارية وفندقية وترفيهية، ومرخص فيها أيضًا بناء أبراج شاهقة بارتفاع 23 طابقًا، وجارٍ حاليًا بحث البدائل الممكنة لعملية التطوير، لافتًا إلى أن هذه الأرض شهدت وقت الفوضى عقب ثورة 25 يناير التعدي عليها من قبل البعض ببناء 40 برجًا لكن حاليًا تم هدمها ونسفها بالديناميت بواسطة رجال الجيش والشرطة، وتتولاها حاليًا شركة من أقوى شركات الأمن والحراسة فى مصر.
وكشف أن شركته تستعد حاليًا لطرح كمباوند «المعادى سي فيو» خلال يونيو المقبل على 250 ألف متر بمدينة المنصورة الجديدة التى تتميز بندرة المعروض من الوحدات الفاخرة ليتراوح سعر المتر من 11 إلى 14 ألف جنيه بعد سداد 25% مقدم،وتقسيط باقى المبلغ على 4 سنوات فقط.
وعن الإجراءات الحكومية الداعمة للقطاع العقارى، قال: خلال الشهور القليلة الماضية، نجحت الحكومة فى اتخاذ العديد من الخطوات الداعمة للقطاع العقارى بشكل مباشر وغير مباشر، وفى مقدمة هذه الإجراءات تخفيض أسعار الفائدة على الإقراض بما يسمح بتقديم مزيد من التمويلات منخفضة التكاليف للمطورين وللمشترين، كما يساهم خفض الفائدة على الإيداع فى توجيه المدخرين إلى القنوات الاستثمارية البديلة، التى فى مقدمتها القطاع العقارى القابع على قمة الملاذات الآمنة فى مصر، لافتًا إلى أن الأزمة التى واجهت المطورين بعد تخفيض الفائدة وتأجيل أقساط القروض تمثلت فى أن بعض العملاء طالبوا بتأجيل أقساط وحداتهم أسوة بما قام به البنك المركزى مع عملاء البنوك وهو ما أضر بالشركات العقارية ومخططاتها المستقبلية.
وعن محفظة أراضى شركته ومخططاتها التوسعية، أوضح أن «المعادى للتنمية والتعمير» تمتلك محفظة أراضٍ تقترب من 2 ملايين متر مربع، كما تتعامل مع الشرائح الكبرى الأكثر طلبًا وانتشارًا فى مصر، مشيرًا إلى أن شركته تقدم وحدات للشريحة فوق المتوسطة B+ داخل كمباوند «المعادى فيو» بمدينة الشروق، كما تقدم أيضًا وحدات بمختلف المواصفات والمساحات للشريحة المتوسطة، وكذلك وحدات متميزة للشريحة «C» بمدينة الفسطاط الجديدة، وهو ما جعل محفظة عملائها تصل إلى 30 ألف عميل.
وكشف «عبد الكريم» أن شركته حصلت مؤخرًا على قرار تخصيص 200 فدان فى مدينة بنى سويف الجديدة، وتتفاوض حاليًا على تحديد السعر المناسب، كما تسعى للحصول على 20 فدانًا فى المنيا الجديدة، مؤكدًا أن شركته تحرص على التوجه للمحافظات؛ لأن المنافسة فى القاهرة وصلت إلى أعلى مستوياتها حتى أصبحت الشركات تبيع وحداتها بدون مقدم وبالتقسيط على 10 سنوات، بينما لا تزال المنافسة ضعيفة فى المحافظات الأخرى ولا تتوافر لديها منتجات الكمباوند والوحدات فوق المتوسطة بالقدر الذى يطمح فيه أهالى هذه المحافظات من أصحاب الفوائض المالية.
وطالب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «المعادى للتنمية والتعمير»، فى ختام حديثه لــ«العقارية» بضرورة تأجيل أقساط الأراضى للشركات العقارية فى ظل الظروف الحالية نظرًا لما يعانيه القطاع من أزمة عنيفة لم يشهدها من قبل، لافتًا إلى أن شركته كانت تدرس العديد من المشاريع الجديدة إلا أن الأزمة الحالية تسببت فى تأجيل هذه الدراسات انتظارًا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.