قالت وزارة الدفاع الصينية، إن رواية واشنطن للحادث الجوي الذي وقع الأسبوع الماضي فوق بحر الصين الجنوبي، والذي شمل مقاتلة صينية وطائرة تجسس أمريكية، تتجاهل الحقيقة وهي “محض افتراء”.
ويوم الخميس، زعمت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ أن مقاتلة صينية من طراز J-11 اقتربت من طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية RC-135 في حدود ستة أمتار، وأن هذه الخطوة “غير الآمنة” أجبرت الطيار الأمريكي على القيام بمناورة مراوغة.
ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تيان جولين الاتهامات الأمريكية، مدعيا أن الطائرة الأمريكية هي التي كانت تقوم “بمناورات خطيرة”.
وقال:”لقد ضلل الجانب الأمريكي الجمهور عمدا ، وأطلق عليه اسم الأسود الأبيض، وألقى باللوم على الصين بينما يجب إلقاء اللوم على الولايات المتحدة نفسها وحاولت إرباك الرأي العام الدولي”.
وأصر المتحدث على أن الطيار الصيني قام بعمل احترافي وقياسي بما يتماشى مع جميع القوانين واللوائح.
لكنه أضاف أنه على الرغم من التحذيرات المتعددة، غيرت الطائرة الأمريكية فجأة موقف طيرانها، مما يعرض سلامة طيران الطائرة الصينية للخطر.
كما نشرت وزارة الدفاع لقطات للحادث مأخوذة من الطائرة الصينية.
ووفقا لصحيفة “جلوبال تايمز” الصينية الحكومية، فإن المقطع “أظهر أن مقاتلة RC-135 الأمريكية غيرت عمدا موقف طيرانها في نهج خطير تجاه الطائرة الصينية”.
وقال تيان “نطلب بشدة من الولايات المتحدة كبح تحركات قواتها البحرية والجوية في الخطوط الأمامية والالتزام الصارم بالقوانين الدولية ذات الصلة والاتفاقيات ذات الصلة ومنع الحوادث البحرية والجوية”.
وتصر الولايات المتحدة على أن سفنها الحربية وطائراتها تقوم بمهام دورية قانونية في المياه الدولية والمجال الجوي في بحر الصين الجنوبي، وستواصل القيام بذلك.