أعلن وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار أن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم خدمات ووحدات ومراكز الرعاية الأولية ستكون بتكلفة سنوية تبلغ 6 مليارات جنيه، وذلك خلال عامين، على أن تبدأ المرحلة الأولى خلال أيام لنحو 251 منشأة بالمرحلة الأولى في 21 محافظة، يتبعها المرحلة الثانية ثم المرحلة الثالثة.
وأضاف وزير الصحة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الخميس، أن عدد منشآت الرعاية الأولية يصل إلى 5426 منشأة على مستوى الجمهورية، تقدم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية، وخدمة الكشف المبكر عن الأمراض، إلى جانب خدمات التثقيف الصحي، وخدمات تنظيم الأسرة، موضحاً أن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" شهدت إنشاء وتطوير ورفع كفاءة نحو 1018 منشأة رعاية أولية على مستوى محافظات تلك المرحلة.
ولفت "عبد الغفار"، إلى أن الخدمات المقدمة من خلال وحدات ومراكز الرعاية الأولية، طبقاً لسن المواطن فتقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الطوارئ، والعيادات التخصصية، وخدمات مبادرات الصحة العامة، فضلاً عن قيام المراكز بتقديم خدمات إضافية، كخدمة الأشعة، وأنها تعمل كمستوى من مستويات الإحالة الداخلية الى المستشفيات، وكذا تُعد منفذا من منافذ صرف الألبان الصناعية للأطفال.
80 مليون مواطن
وأشار إلى وجود عدد من التحديات ومنها قله العنصر البشري لافتا إلى تلك المبادرة تستهدف نحو 80 مليون مواطن.
وتطرق إلى مستوى الرعاية الصحية، مشيراً إلى أنه يمكن للوحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التعامل مع 70% من الخدمات دون الحاجة للتوجه للمستويات الأخري، من مستوى رعاية ثانوية "المستشفيات العامة والمركزية"، أو مستوى الرعاية الثالث "المستشفيات التخصصية".
خطة تطوير خدمات الرعاية الأولية
واستعرض وزير الصحة، مستويات تقديم الخدمة فى عدد من الدول، مشيراً إلى أن الدول لا تستطيع في تغطيتها الصحية الاعتماد الكلي على الخدمات العلاجية من خلال المستوى الثاني والثالث من الخدمات الصحية، موضحاً أن مصر لا يتم فيها ذلك بل يلجئ المواطن إلى مستشفيات الطوارئ.
وحول خطة تطوير خدمات الرعاية الأولية، أوضح الوزير أن الخطة تستهدف العمل على إضافة خدمات جديدة، كطبيب الأسرة، والعيادات التخصصية، والزيارات المنزلية (لذوى الهمم)، هذا إلى جانب مد ساعات العمل الرسمية، والوصول بها إلى 6 م بالعيادات التخصصية، كما سيكون في بعض القوى زيادة الفترات إلى الساعه 8 صباحا وتقديم خدمات الطوارئ على مدار الـ 24 ساعة فى بعض المنشآت.
وأشار إلى أن خطة تطوير الرعاية الأولية؛ ستسهم فى زيادة عدد المستفيدين من الخدمات المقدمة من خلال وحدات ومراكز الرعاية الأولية، وتخفيف العبء عن المستشفيات من خلال الإحالة عند الحاجة لذلك، والمساهمة فى الكشف المبكر عن الأمراض الموجودة في العائلة، كما أن لها دوراً فى تحسين التخطيط الصحي وفقاً لاحتياجات كل منطقة، وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية من خلال الزيارات المنزلية، واتاحة توزيع القوى البشرية طبقاً لمخرجات الخريطة الصحية، وكذا تحقيق الانتقال السلس والفعال لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وتطرق إلى أهمية طب الأسرة، موضحاً أنه يركز على احتياجات كل الفئات، خاصة الأكثر عرضة للمخاطر والأكثر احتياجاً (الأمهات والأطفال وكبار السن)، فضلاً عن دوره فى خلق ارتباط وثيق بين طبيب الأسرة والفرد والمجتمع، كما أن الملف العائلي يسمح بالمتابعة الدقيقة والوقاية والكشف والعلاج المبكرين لكل الأمراض في الأسرة.
ولفت إلى الخدمات المقترحة بمبادرة "بالمنزل نرعاك"، لمختلف أفراد الأسرة من أطفال، ورجال، وسيدات، وما تتضمنه من خدمات تتعلق بالتطعيمات الروتينية، والفحوصات الطبية والمتابعات بالنسبة للأطفال، وتنفيذ مبادرات الصحة العامة، وما يتعلق بالفحوصات للمقبلين على الزواج، وتنظيم الأسرة، ومتابعة مرضى الأمراض المزمنة، والكشف الطبي الطارئ، وصرف العلاج لكل فرد من أفراد الأسرة.