تفكك الاتحاد الاوروبي ! توقعات عام 2023 من الرئيس الروسي السابق


توقعات عام 2023 من الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف

الاربعاء 28 ديسمبر 2022 | 02:59 مساءً
الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف
الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف
مهند أدهم

عام 2023 على الابواب، يستقبله الكثير بطموحات جديدة وآمال واسعة وتطلعات لإنجازات مميزة، يستعد فيه الجميع بخطط يري فيها بصيص الأمل خصوصًا بعد ازمة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية التي مازالت مشتعله وعلي صفيح ساخن، يخرج الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف عن صمته ليعلن ان 2023م ستكون مختلفة عن الاعوام السابقة لكن بتوقعات لم تكن علي البال نهائيًا.

توقعات الرئيس الروسي السابق ميدفيديف

كما يقال السياسة لعبة كبيرة ميادينها متاهة لن تستطيع الخروج منها نظيف اليدين، توقعات الرئيس الروسي السابق تحمل احداث ان وقعت بالفعل فالعالم سيتغير رأسًا علي عقب، توقعات ميدفيديف هي توقعات المستحيل الممكن، فمن كان يتوقع الحرب الروسية الأوكرانية بعد اقل من 100 عام من انتهاء الحرب العالمية الثانية وتعهد الدول الاوربية بعدم الدخول في حروب جديدة حتي اشعار آخر، لان من ذاق مرارة الحرب يعلم ان الطرفين في خسارة مهما كانت المكاسب المحققة، في السطور التالية نبدأ جولة مبسطة في توقعات الرئيس الروسي السابق ورئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف.

التوقع الأول: زيادة اسعار النفط

يتوقع ميدفيديف "زيادة أسعار النفط إلى 150 دولار للبرميل والغاز إلي 5 آلاف دولار للألف متر مكعب"

أزمة الطاقة هي ابرز محاور النقاش السياسي الاقتصادي السنوات الماضية وظهرت بشكل واضح بعد احتدام القبضة الاقتصادية والحصار علي الدب الروسي بسبب التدخل العسكري في اوكرانيا، فبدأ هنا يظهر دور الطاقة واستراتيجية تقشف البترول والغاز الطبيعي التي اتخذتها روسيا سلاحًا ضد الحصار والعقوبات الاقتصادية التي وصلت لحد مانشتات ساخنة حول شتاء بارد ظالم علي اوروبا، تنتج روسيا ما يقارب 10.83 مليون برميل من النفط الخام بشكل يومي اي ما يمثل قرابة 12% من صادرات العالم النفطية حيث تحتل المركز الثالث عالميًا حسب احصائية عام 2018م، وعند الحديث عن اوروبا فإنها تستهلك ما يقارب 40% من الغاز الروسي بشكل أساسي، وهذا يعني اعتماد شبه كامل من الدول الاوروبية علي دولة بوتين في ذلك، فهل يكون ارتفاع اسعار النفط له دور حاسم في المشكلة الروسية الاوكرانية فضلًا عن التأثر العالمي به ؟ ومن المستفيد وراء حدوث ذلك ؟ دول الخليج تترقب في صمت.

التوقع الثاني: عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي

لنرجع بالزمن قليلًا عند حدوث الخلاف حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، بريطانيا في حكومة إدوارد هيث انضمت للجماعات الاوروبية في عام 1973م ، من هذا التاريخ كان هناك نزاع سياسي حول ماهية الاتحاد الاوروبي وهل ستتوحد القارة العجوز فعلًا ؟ وهل سيكون الامر يستحق العناء والمغامرة في عمل سوق اوروبي موحد ؟ حديث ظل يمر سنة وراء الاخري لكن الامر لم يظل طويلًا في الفكر الانجليزي، فالمملكة التي لاتغرب عنها الشمس - قديمًا - " في 29 مارس 2017 احتجت حكومة المملكة المتحدة بالمادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي. من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019 في الساعة 11:00 بتوقيت المملكة المتحدة عندما تنتهي فترة التفاوض على اتفاقية الانسحاب ما لم يتم الاتفاق على تمديد. قد يعلن نية الحكومة عدم السعي للحصول على عضوية دائمة في السوق الأوروبية الموحدة أو الاتحاد الجمركي الأوروبي بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي ووعد بإلغاء قانون الجماعات الأوروبية لعام 1972 ودمج قانون الاتحاد الأوروبي الحالي في القانون المحلي البريطاني.) المصدر ويكيبيديا

الامر تم بالفعل وحدث بعد جلسات طويلة في البرلمان واستفتاء شعبي بالموافقة علي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قرار لم يكن بالسهل لكن دائمًا هناك كواليس خلف الكواليس، تم الخروج بشكل رسمي كامل في 1 فبراير 2020م

فيتوقع الرئيس الروسي السابق رجوع الانجليز إلي قلعة اوروبا الحصينة - حتي اشعار آخر - ، هل تضرب انجلترا الاستفتاء الشعبي ضرب الحائط ؟ ام هناك اتفاقات اقتصادية تجعل التوحد من جديد امر ملزم وترجع المياه إلي مجاريها !

التوقع الثالث: انهيار الاتحاد الاوروبي

لنعترف ولو بنسبة صغيرة من العقل والمنطق ان الاتحاد الاوروبي اتحاد هش يعتمد علي المصلحة فقط، الازمة الاوكرانية اثبتت بدون داعي للشك ان الاتحاد الاوروبي اتحاد وقت رخاء لا وقت حرب، حيث تأثرت الدول الاوروبية بشكل كامل اقتصاديًا بسبب الدب الروسي، هزتها الضربات الاقتصادية التي فرضتها روسيا علي القارة العجوز كلها، بالرغم من ان العكس هو الظاهر علي شاشات الاخبار، في علم السياسة والاقتصاد في نشأة الاتحادات يبدأ الاتحاد بتوحد المصالح المشتركة بين جميع الاطراف وعلي قلب رجل واحد، لكن اتضح ان القلب اخذ صفة القارة .. عجوز !

انهيار الاتحاد الاوروبي هو حلم امريكي حتي تظل الساحة متفردة لها، يتوقع ميدفيديف الغاء تداول اليورو كعملة رسمية موحدة للاتحاد الاوروبي وهنا ستكون النهاية بشكل رسمي، وهنا لنرجع للواقع، فرق تسد، سيحدث بالفعل هذا التوقع إن استطاع من له المصلحة في تطبيق هذه النظرية فرق تسد، من سيكون وراء ذلك يا تري ؟ روسيا ام امريكا ام بريطانيا !

التوقع الرابع: استيلاء بولندا والمجر على المناطق الغربية من أوكرانيا

في البداية لنتعرف علي حدود اوكرانيا : من الشمال دولة بيلاروسيا، من الجنوب البحر الأسود وبحر آزوف والجنوب الغربي رومانسيا ومولدوفا والشرق روسيا والغرب بولندا وسلوفاكيا.

حسنًا، روسيا في قلب اوكرانيا في تدخل عسكري غاشم حولها إلي دمار شامل ومحاولة تقسيم اراضيها والاستيلاء علي الاجزاء الحيوية فيها، ايا كان اختلافنا او اتفاقنا علي الغزو الروسي فلماذا يا تري توقع الرئيس الروسي السابق التدخل المجري والبولندي للاستيلاء علي المناطق الغربية ؟ هل لضعف الوضع الاوكراني الذي سمح لدول الجوار بالطمع في اراضيها ؟ ام سيكون لمصالح سياسية اقتصادية برعاية دولية ؟ هل ستظل اوكرانيا هي التورته التي تسن السكين عليها كل فترة للاستمتاع بطعمها اللذيذ الحيوي المليء بالموارد البترولية ومخازن الغذاء الشهية !

بالطبع للامور امور.. تدخل الدول في شئون الدول الاخرى ليس بالسهل، وان خطط له فسيكون له مقدمات ومعطيات وليس بين ليله وضحاها.

التوقع الخامس: انشاء الرايخ الرابع

معني كلمة رايخ هو إمبراطورية او مملكة، بدأت قصة الرايخ في عام 962 علي يد القيصر اوتو الأول وبدأ الحلم من هنا لكل قائد يمسك بزمام الأمور في ألمانيا، اشتهر الرايخ بشكل واضح في عهد النازي هتلر الذي توسع بشكل كامل في القارة الاوروبية بالماكينات الالمانية التي ان دخلت دولة دمرتها وجعلتها دويلة صغيرة تابعة لها، سمي الرايخ وقته بالرايخ الثالث، من بعد الحرب العالمية والطعنة الصعبة في برلين انهار الحلم الألماني في الرايخ الثالث، مع تطلعات للرايخ الرابع من جديد مستقبلًا، الامر مازال في بال الالمان، فحلم الامبراطورية هو حلم اصيل من الصعب الاستغناء عنه، وهنا يتوقع ديمتري ميدفيديف ان عام 2023م سيكون عام انشاء الرايخ الرابع وانضمام دول إلي هذه الامبراطورية اشهرهم بولندا والبلطيق والتشيك وكييف وغيرها.

التوقع السادس: حرب الرايخ الرابع الاولي

امبراطورية تساوي بالمعني السياسي التوسع، ما اشتهر به هتلر هو تحركه التوسعي الكبير في ضم دول الجوار خصوصًا ضرب برج باريس في مقتل، وان تحقق حلم الرايخ الرابع فإن الرئيس الروسي السابق يتوقع ضرب فرنسا من جديد، الرايخ الرابع سيكون ذو قوة كبيرة قادرة علي اخذ هذا القرار ويقرر ضرب فرنسا واندلاع الحرب بينهم، وهنا ستنقسم أوروبا بين ذلك وذاك، وبالطبع ضيف الشرف في ذلك هو تنديد الأمم المتحدة لما يحدث مع توصية بالحديث الهاديء علي طاولة العشاء ليلة العيد !

التوقع السابع: انفصال غريب

في وسط الصراعات المتوقع حدوثها، يتوقع ديمتري ميدفيديف ان تنفصل أيرلندا الشمالية عن بريطانيا وانضمامها لجمهورية أيرلندا، كما نعرف في وقت التشتت السياسي فإن الأحلام القديمة تظهر من جديد، فبريطانيا التي يتوقع ديمتري انها ستكون جزء من انفصال الاتحاد الاوروبي فور انضمامها فها هنا ترد الصفعة لها بإنفاصل أيرلندا من سيطرتها، بالرغم من عدم توقع ان دولة قطبي العالم السابق هي السبب المهم في تشتت اوروبا فنحن ايضًا لانتوقع ان السبب في انفصال ايرلندا سيكون محض صدفه أتت علي بالها في ليلة سهر !

التوقع الثامن: اندلاع حرب أهلية في امريكا

يتوقع ديمتري ميدفيديف اندلاع حرب اهلية في أمريكا وانفصال كل من كاليفورنيا وتكساس، وتشكيل دولة بين كل من المكسيك وتكساس.

توقع الحروب في امريكا امر ليس بالبعيد، لكن هل ستصل الأمور إلي انفراد بعض ولاياتها عنها ؟ خصوصًا كاليفورنيا وتكساس !

في مسرح السياسة العالمي عبر التاريخ توقع المستحيل اقرب للمنطق من الممكن، فحدوث التوقع شيء قد لا نستغربه، فالدولة التي كانت السبب في اندلاع معظم حروب العالم، من العجيب ان لاتقع في شر افعالها !

التوقع التاسع: فوز ايلون ماسك بالانتخابات الرئاسية

يتوقع ديمتري ميدفيديف ان يفوز ايلون ماسك بالانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات التي تم منحها للحزب الجمهوري بعد نهاية الحرب الأهلية.

هنا بعض الامور التي لابد من تفصيلها بشكل دقيق، نبدأها بنهاية الحرب الأهلية، أمريكا ستكون علي نار مشتعله، ستقسم الولايات بين اطراف الحرب كما رأينا في السودان علي سبيل المثال، وسيكون من نصيب الجمهوريين بعض الولايات تحت الحكم الكامل لها، ثم ماذا ! إيلون ماسك حاكم لتلك الولايات ! بالتأكيد سيكون اول السعيدين بذلك الخبر هم الموظفون في تويتر.

التوقع العاشر: النشاط المالي نحو دول النمور

يتوقع ديمتري ميدفيديف ان تتجه كل البورصات الكبرى والنشاطات المالية إلى مغادرة أمريكا وأوروبا إلى الاستقرار في قارة آسيا.

دعونا نلقي نظرة سريعة علي اقتصاد القارة الاسيوية واكبر اقتصاد قاري في العالم، حسب آخر التقارير فإن قارة آسيا تعد من اسرع المناطق الاقتصادية نمويًا، تضم دول تشكل ثقل علي المسرح العالمي ابرزهم الجمهورية الصينية الند العنيد للولايات الأمريكية، ببعض المنطق البسيط، لماذا لا تتجه الشركات الكبري إليها إذا ؟ قرار الشركات والبورصات الكبري سيكون اذا تحقق توقع الحرب الاهلية في امريكا وتفكك الاتحاد الاوروبي، فما الحل البديل حينئذ ؟ القارة الآسيوية بكل تأكيد، لكن هنا تقف القارة الأفريقية في صمت تراقب في دهشة ! وكأنه مكتوب عليها ان تكون الحصان الذي يجري في كل السباقات ولا يفوز في اي منها، وتبقي الرهانات عليه خاسرة رغم انه الحصان الأقوى بين الجميع.

التوقع الاخير: انهيار صندوق النقد الدولي

يتوقع ديمتري ميدفيديف انهيار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتوقف تداول اليورو والدولار كعملات احتياطية عالمية واستبدالها بالعملات الرقمية.

انهيار امريكا يتوازى مع انهيار صندوق النقد والبنك الدولي، نتيجة من نتائج الحرب الأهلية الأمريكية، هذا الانهيار سيكون الحدث الذي سيغير شكل العالم الاقتصادي كليًا، البنك الدولي في مهب الريح ! الدولار واليورو في مقبرة العملات، قد يكون هذا التوقع غير منطقي قليلًا لكن المنطقي تمامًا ان المستقبل للعملات الرقمية، التي تم اعتماد استخدامها في بعض الدول بالفعل، العملات الرقمية اشهرها البيتكوين، وهنا يبدأ التفكير عن الدور الذي ستلعبه تكنولوجيا العملات في المستقبل وبداية الأبحاث عنها.

ردود الافعال حول توقعات 2022

توقعات عام 2023توقعات عام 2023توقعات عام 2023توقعات عام 2023

للحكاية حكاية، كل توقع لابد من سرده في كتاب من ألف صفحة كل صفحة فيها ألف كلمة وكل حرف يحتوي ألف معني، ويبقي في النهاية العنوان المناسب لهذا الكتاب هو "توقع معنا"