كامل الوزير : تنفيذ طريق ومدينة الجلالة بطول 82 كيلو متر وعلى مساحة 17 الف فدان


الثلاثاء 02 فبراير 2016 | 02:00 صباحاً

كشف اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات

المسلحة انه يتم حاليا إنشاء مدينة الجلالة العالمية على مساحة 17 ألف فدان و تنفيذ  طريق الجلالة بطول 82 كيلو متراويضم  ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى

إنشاء منتجع سياحي فوق الهضبة تطل على البحر بمساحة 1000 فدان قابل للزيادة،

واضاف ان هذا

الطريق يأتي في إطار ربط جميع طرق مصر ببعضها، وحيث يبدأ طريق الجلالة من

«الشمال»، تحديدا في منطقة جنوب بورسعيد حتى الكيلو 92 طريق إسماعيلية الصحراوي،

حتى طريق السويس، ثم طريق العين السخنة، حتى يصل إلى الحدود الدولية مع السودان

على خط عرض 22.

واشار الى ان الطريق  يبدأ من الكيلو 118 من طريق "القاهرة –

العين السخنة" في اتجاه العين السخنة، حيث يربط ما بين طريق العين السخنة

مرورا بوادي حجول حتى طريق "الزعفرانة"، كما أن هناك طريقا طوليا رابطا

من بنى سويف حتى الزعفرانة من أجل عمل محور مروري عرضي يربط طرق الجمهورية ببعضها،

بحيث يبدأ من البحر الأحمر حتى الزعفرانة، ثم بنى سويف التى بها "كوبري علوى"

جديد يربط مع غرب النيل الذى يربط أيضا مع طريق الضبعة الذى يتم العمل به حاليا،

وبذلك يكون قد تم ضم طرق الجمهورية بمحور عرضى واحد «بنى سويف - الزعفرانة».

وأضاف: «طريق الجلالة الجديد يربط الكيلو 10

"ببنى سويف- الزعفرانة"، لأنه مواز للبحر وسوف يستكمل أيضا من جهة

الجنوب حتى يصل إلى غرب الغردقة وغرب سفاجا ثم "أبو رماد" وحلايب

وشلاتين حتى منطقة "بيرفوركيت" على الحدود الدولية مع السودان، وهذه

الطرق جزء من "محور مصر – أفريقيا"».

وكشف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن أن

الطريق الرئيسى الجديد طوله 82 كيلومترا، وقد تم الانتهاء من رصف 20 كيلو مترا من

جهة طريق «القاهرة – العين السخنة»، وتم الانتهاء أيضا من رصف 25 كيلو مترا من جهة

«الزعفرانة»، ويضم وصلات ربط مع الطريق الساحلى على «غرب خليج السويس»، بمنطقة

«رأس ابوالدرج»، والتى يتم بها إنشاء منتجع سياحى ترفيهى بطول 17 كيلو مترا وهذه المنطقة

صعبة لأنها أعلى الجبل، والمسافة الأفقية تصل حوالى إلى 5 كيلو مترات، وفرق منسوب

البحر يبدأ من صفر حتى منسوب 700، وتم العمل على «إطالة» الطريق لمسافة 17 كيلو

مترا من أجل الوصول للجبل.

وأوضح "الوزير" أن هناك وصلة يتم

إنشاؤها في «وادى ملحة» بطول 13 كيلو مترا، من أجل الربط بين الطريق الرئيسى

والطريق الساحلي، وذلك لمن يرغب فى الوصول للقرى السياحية، لتجنب الطريق الساحلى

الموجود حاليا، والذى توجد عليه منحنيات كثيرة تسببت فى العديد من الحوادث

وشدد على أن هناك صعوبات ضخمة وكبيرة كانت موجودة في المشروع،

على رأسها التضاريس، حيث إن المنطقة «جبلية»، وذات كتل صخرية شديدة، وكانت تستلزم

معدات من نوع خاص، حيث تم استخدام «أدوات نسف» لتفتيت الصخور عن طريق زرعها وسط

الجبال بواسطة معدات خاصة، كما شهد تهيئة الطرق للعمل وقت كبير، حيث إن الطبيعة

الجبلية للموقع كانت لا تسمح بالعمل العادي، لكن الشركات المصرية الوطنية نجحت في

تحدي الصعوبات.

وقال إن هناك 3000 آلاف «معدة» متنوعة، تعمل

بالمشروع، حيث يقسم الطريق لعدة قطاعات، كل شركة مسئولة عن قطاع معين، ولهم مكان

معيشة مخصص لهم متوفر فيه جميع الاحتياجات، كاشفا عن أنه يوجد 120 مليون متر مكعب

من أعمال الحفر والردم توجد بالمشروع، وهناك ارتفاع ردم يصل إلى 120 مترا.

وفيما يتعلق بأهمية الطريق، قال «الوزير» إن أول

فائدة من الطريق، هي منع الحوادث التي تقع على الطريق الساحلي الموجود حاليا، كما

أنه أيضا لخدمة القرى السياحية، والمناطق الصناعية والتجارية التى تقع بالمنطقة،

والمهمة الثانية للطريق هي ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية

والتجارية والموانئ التى يتم تنفيذها حاليا فى إطار خطة تنمية قناة السويس، والتى

بدأت منذ أسابيع بإعلان الرئيس بدء مشروع شرق التفريعة ببورسعيد، وستصل المشروعات

حتى العين السخنة، كما أنه جار تطوير محطة كهرباء «عتاقة» لكي تستوعب مشروع «طريق

ومدينة الجلالة» الجديد.

وكشف رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة

عن أن طريق «الجلالة» الذي يتم إنشاؤه حاليا، «يمُر» بمنطقة محاجر، يوجد بها جميع

أنواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات، والطريق بالكامل به جبال من الرخام،

ومنطقة الجلالة مشهورة بأفضل أنواع الرخام في العالم، والمعروف باسم «الجلالة»

ويتم تصديره، وسيساهم فى تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة على الطريق الجديد، كما

يوجد بالمنطقة خام «الخولينا»، والذى يدخل فى صناعات الأسمنت و«الطفلة» ورمل

الزجاج، وتوجد العديد من المناجم.

وقال إنه في اتجاه الشرق من طريق «الجلالة» في

العين السخنة، توجد منطقة صناعية كبرى، وهي المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب

خليج السويس، حيث تضم مصانع «حديد - سيراميك - أسمنت – بتروكيماويات»، وإن طريق

«الجلالة» سيسهل الحركة من الجنوب، إلى ميناء العين السخنة والزعفرانة، وميناء

الغردقة وميناء سفاجا، وبذلك يتم الربط بين المجمعات الصناعية وموانئ التصدير، كما

أنه سيتم عمل مشاريع زراعية وصناعية واقتصادية كبيرة على جانبي طريق الجلالة،

وسيتم إنشاء مصنع «الأسمدة الفوسفاتية» يقوم بإنشائه جهاز الخدمة الوطنية، وينتج

مليون طن سنويا.

واشار الى أن مشروع «الجلالة» يشمل إنشاء منتجع سياحي أعلى هضبة الجلالة،

وقد بدأ العمل فى تنفيذ المنتجع فى سبتمبر الماضى، وسيتم الانتهاء منه فى أبريل

المقبل، كما يتم حاليا إنشاء «مدينة الجلالة» وتضم فندقا أعلى الجبل، وسوف تنتهى

فى 25 مايو المقبل، إلى جانب إنشاء «مارينا لليخوت»، ويتم حاليا عمل دراستها مع

كبرى الشركات العالمية، كما تشمل المدينة إنشاء جامعة الملك «عبد الله بن عبد

العزيز»، موضحا أن المدينة تقام على مساحة 17 ألف فدان.