قتلها من أحسنت إليه.. تفاصيل صادمة في وفاة الحاجة سهير الأنصاري "سيدة المساكين" (صور)

شهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، صباح يوم الأحد الماضي، حادث مأساوي عقب وقوع جريمة مروعة، بعد مقتل سهير الأنصاري، الملقّبة بـ"سيدة المساكين"، وسرقة أموالها ومصوغاتها الذهبية، وإلقاء جثتها بجوار الطريق الزراعية.

سهير الأنصاري سيدة المساكين

عُثر على جثة "سيدة المساكين" مقتولة وملقاة على أحد الطرق بالقرب من مدخل مدينة دمنهور على الطريق الزراعي السريع، خلف مبنى جامعة دمنهور، لتبدأ مرحلة جديدة للتوصل إلى مرتكبي الحادث.

ولقبت الحاجة سهير الأنصاري، بـ"سيدة المساكين"، لأنها تتبرع بمساعدة عدد من الفتيات اليتيمات على إتمام زواجهن، وفي هذا اليوم كانت قد جمعت المال اللازم لتجهيز إحدى الفتيات، وخرجت متوجهة إلى الجمعية الخيرية التي تترأسها.

مقتل سهير الأنصاري سيدة المساكين

بدأت القصة، عندما شعرت ابنة "سيدة المساكين" بالقلق على والدتها التي تأخرت، وأعلنت أسرتها عن تغيبها منذ ظهر السبت، لتبدأ رحلة البحث عنها، وإبلاغ مركز شرطة دمنهور عن تغيب الحاجة سهير.

وعقب إيداع جثمان "سيدة المساكين" داخل ثلاجة حفظ الموتى بمشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، وكلفت رجال المباحث، بسرعة تحرياتها بشأن الواقعة وملابساتها.

تفاصيل مقتل سهير الأنصاري سيدة المساكين

طلبت النيابة العامة التحفظ على كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة التي مرت منها المجني عليها ورصد تحركاتها الأخيرة، تمهيدًا لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة.

وتبين من مناظرة الجثة، وجود جرح في الرأس وكدمات متفرقة بالجسم، ما يرجح وجود شبهة جنائية بشأن وفاتها وسرقة مصوغاتها وحقيبتها، وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث لكشف غموض الحادث، وضبط مرتكبيه والأداة المستخدمة في الحادث.

وأوضحت وزارة الداخلية ملابسات الحادث، حيث تبلغ لمركز شرطة دمنهور بمديرية أمن البحيرة، بالعثور على جثة سيدة بأحد الطرق بدائرة المركز.

مقتل الحاجة سهير الأنصاري

تبين أن المجني عليها موظفة "بالمعاش"، مقيمة بدائرة قسم شرطة دمنهور، وبها كدمات وسحاجات متفرقة بالجسم، وبسؤال كريمتها أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة "سائق" بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، حيث إن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية، وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات، وأضافت أنه كان بحوزة والدتها "هاتف محمول، وحقيبة يد، ومبالغ مالية، وبعض المشغولات الذهبية".

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة، من التوصل إلى أن مرتكب الواقعة هو سائق، مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور.

قاتل الحاجة سهير الأنصاري

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر باعتياده اصطحاب المجني عليها وتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه السيارة قيادته "ملاكي" لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية، التى تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، وأثناء سيرهما توقف بالسيارة، وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدي عليها باستخدام أداة "حديدية"، ما أدى إلى وفاتها.

قاتل سيدة المساكين

أكد جيران "سيدة المساكين" أنها كانت تعطف عليه وتساعده وتعتبره مثل ابنها، لكنه غدر بها وقتلها من أجل سرقة مصوغاتها وأموال الصدقات التي كانت في طريقها لتوصيلها لتجهيز إحدى العرائس اليتامى.

وأقر بأنه ألقى جثتها بمكان العثور عليها، وأستولى على متعلقاتها، وتم بإرشاده ضبط المسروقات، وكذا السيارة والأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.