اجتاحت عاصفة قطبية معظم أنحاء الولايات المتحدة، السبت، وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 800 ألف شخص، وتقطع السبل بالآلاف مع إلغاء رحلات طيران، بجانب مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا بسبب حوادث سير.
ومن المتوقع أن يتسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة في جعل ليلة عيد الميلاد هذا العام الأكثر برودة على الإطلاق، وزاد الضغط على أنظمة الطاقة في جميع أنحاء البلاد مع ارتفاع الطلب على التدفئة والأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء بسبب العاصفة.
وأدى هذا إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 800 ألف شخص، وذلك انخفاضا من 1.8 مليون منزل وشركة في الصباح الباكر، السبت، وفقا لموقع "باور أوتدج" الإلكتروني، وأدت الاضطرابات إلى قلب الروتين اليومي وخطط العطلات لملايين الأميركيين خلال واحدة من أكثر مواسم السفر ازدحاما خلال العام.
وألغيت الأحد نحو 2700 رحلة طيران أميركية وتقرر إرجاء أكثر من 6200، بحسب خدمة تتبع الرحلات "فلايت أوير"، التي ذكرت أنه تم إلغاء 5936 رحلة أمس.
ووقعت بالفعل حوادث سير مرتبطة بالطقس في أنحاء البلاد أدت لمقتل 16 شخصا على الأقل وتقطع السبل بالآلاف على الطرق وسط الثلوج في ولايات مختلفة في أميركا، حسبما أفادت وسائل الإعلام.
وقال مسؤول كبير في مقاطعة إيري بولاية نيويورك إن نحو 500 تقطعت بهم السبل داخل سياراتهم من مساء الجمعة حتى صباح اليوم السبت، وتم استدعاء الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وقال مسؤولون إن سائقين لقيا حتفهما وأصيب عدد كبير في حادث تصادم بين 50 سيارة خلال عاصفة ثلجية تسبب في إغلاق طريق بالقرب من توليدو بولاية أوهايو، وتم إجلاء السائقين والركاب الذين تقطعت بهم السبل بواسطة الحافلات حتى لا يتجمدوا داخل سياراتهم.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 13 درجة تحت الصفر في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، لتتغلب على مستويات قياسية سابقة سجلتها في عشية عيد الميلاد من قبل عند عشر درجات تحت الصفر وكان ذلك في عام 1983.
ومن المتوقع أيضا أن تسجل مدينتا أثينا في ولاية جورجيا وتشارلستون بولاية ساوث كارولاينا أقل درجات حرارة في اليوم السابق لعيد الميلاد، في حين تنتظر واشنطن العاصمة الطقس الأكثر برودة الذي تشهده في هذا اليوم منذ عام 1989.