قال طارق الخولي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك saib، إن التصدير في مصر منظومة كبيرة ومن أهم عناصرها هو رجل الصناعة الذي به تبدأ رحلة التصدير، وبعده تأتي القرارات والإجراءات التي تنظم إقامة مشروع صناعي مصدر، وهي مهمة الدولة وأجهزتها، ويأتي أخيراً التمويل المالي للصناعات المصدرة، حيث أن البنوك المصرية دائما ما تشجع عمليات التصنيع والتصدير، وتقدم التمويلات اللازمة للمشروعات، وهذا دورها.
وأوضح الخولي أن دور البنوك يكمن في تشجيع المصنعين، لأن رجل الصناعة مصدر من مصادر العملات الأجنبية، ولا بد من تمهيد الطريق له لكي ينطلق، وكذلك يجب على الدولة تمييز رجل الصناعة المصدر عن غير المصدر، بامتيازات ضريبية أو تيسير حصوله على أراضي مرفقة بأسعار أقل من غيره، وإعفاءات جمركية، وغيرها من التسهيلات التشجيعية لرجل الصناعة، وأن مصطلح " إعانة التصدير" به إهانة للمصدرين، ولابد من تغيير هذا المصطلح، لأن المصدرين ليسوا بحاجة لإعانة، والدولة هي من تحتاج لرجل الصناعة وليس العكس، ولا بد من توفير الحوافز للشركات المصدرة، وعلى البنوك المساهمة في تلك الحوافز، ولابد من تمييز المصدرين عن غيرهم، بسعر فائدة أقل عن غيرهم مثلاً، لأنهم من يوفروا العملة الصعبة للدولة، في ظل هذه الظروف الاقتصادية.
وأشار إلى أنه لابد من توفير خريطة صناعات واضحة، فمصر ليس لديها صناعات أولية ولابد لها من خريطة، وكذلك الصناعات الهنديسة، فنحن لا ننتج منتج نهائي هندسي، ولابد من تكاتف أجهزة الدولة لتوفير خريطة لتسهيل دور البنوك المصرية في التمويلات، وكذلك تقليل المخاطر التي تواجه البنوك في التمويل.