انخفاض معظم أسواق الخليج عند الإغلاق وسط مخاوف من الركود

أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض يوم الخميس إذ طغى القلق من تباطؤ الاقتصادي العالمي على أثر ارتفاع أسعار النفط.

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهي الزيادة السابعة هذا العام. وترى المؤسسات المالية أن من المرجح أن يقود نهج التشديد النقدي الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، وهو ما من شأنه أن يكبح التضخم المرتفع.

وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك السعودية، عملاتها بالدولار وتتبع خطى سياسة مجلس الاحتياطي مما يجعل المنطقة تتأثر بالتشديد النقدي في أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجع المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.6 بالمئة يوم الخميس متأثرا بهبوط بنسبة اثنين بالمئة في سهم مصرف الراجحي وتراجع سهم رتال للتطوير العمراني 0.5 بالمئة.

وتكبد المؤشر خسائر للأسبوع الثامن بنسبة 0.7 بالمئة في تسعة أسابيع.

من ناحية أخرى، أنهى سهم عملاق النفط أرامكو السعودية التعاملات على ارتفاع 0.3 بالمئة.

وقالت المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن (جوجميك) إنها جددت اتفاقا مع أرامكو السعودية لتخزين النفط الخام في جزيرة أوكيناوا لثلاث سنوات أخرى

وفي مقابل توفير مساحة تخزين مجانية لأرامكو، تحصل اليابان على أولوية في المطالبة بمخزونات النفط في حالات الطوارئ.

وفي أبوظبي، انخفض المؤشر 0.3 بالمئة. ومع هذا، فقد حد ارتفاع أسعار النفط من الخسائر.

وارتفعت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي للأسواق المالية في الخليج، لليوم الرابع على التوالي إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين ونصف، مع تزايد شح مخزونات الخام وزيت التدفئة ووقود الطائرات في الولايات المتحدة في الوقت الذي تجتاح فيه عاصفة شتوية البلاد.

وفي دبي، تراجع المؤشر الرئيسي 0.5 بالمئة متأثرا بهبوط 1.1 بالمئة في سهم بنك الإمارات دبي الوطني.

وخارج منطقة الخليج، أنهى المؤشر القيادي للبورصة المصرية التعاملات على انخفاض 0.4 بالمئة، مع هبوط سهم الشركة الشرقية للدخان 3.5 بالمئة.

وتوقع استطلاع أجرته رويترز يوم الثلاثاء أن يرفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة على ودائع ليلة واحدة 200 نقطة أساس يوم الخميس، في إطار محاولاته لكبح التضخم المتزايد بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية.