قصة طفل ولد مرتين بسبب حالة نادرة.. والدته تحكي التفاصيل

حالة طبية نادرة، خضع خلالها طفل بريطاني، لعملية جراحية لإنقاذ حياته، وهو ما زال في بطن أمه، إذ أخرجه الأطباء وأجروا العملية، ثم أعادوه إلى رحم والدته ليتابع نموه حتى ولد بشكل طبيعبي.

تعود بداية القصة عندما كانت الأم ديبورا ميدلتون حاملاً في الأسبوع 16، وعندها اكتشف الأطباء أن الجنين يعاني من شكل حاد من السنسنة المشقوقة، وأكدوا أنه يجب أن يخضع لعملية جراحية ستمنحه فرصة أفضل ليعيش حياة طبيعية.

وكشفت الاختبارات التي أجرت للأم وجنينها في مستشفى رويال فيكتوريا في نيوكاسل، أن الطفل الذي لم يولد بعد كان يعاني من أشد أشكال السنسنة المشقوقة، والتي تسمى القيلة النخاعية السحائية، وكان هناك ثقب في ظهره الطفل يسمح لحبله الشوكي وأعصابه بالاندفاع للخارج وتشكيل كيس خارج جسمه الصغير.

وعندها حذر الأطباء الوالدان مؤكدين على ضرورة إجراء عملية جراحية للصغير، قبل الأسبوع 26 من الحمل، وطلبوا منهما التفكير قبل المضي قدماً في هذا الخيار، وكان قرار الوالدين منح طفلهما فرصة ليعيش وتجربة هذه العملية الرائدة.

وتم إجراء العملية في مركز متخصص في بلجيكا، تم سحب الجنين من أسفل الرحم، وتم إجراء العملية الجراحية ثم إعادته مجدداً إلى الداخل لمتابعة الحمل بشكل طبيعي.

وعن العملية قالت الأم "إن إجراء عملية جراحية لطفلي وأنا ما زلت حاملاً بدا أمرًا مرعباً، لكن كان علينا المحاولة. كان هذا أفضل قرار اتخذناه على الإطلاق لأنه أنقذ حياة طفلنا. وهذا يعني أنه ولد مرتين".

 وفي 14 ديسمبر 2020 - في الأسبوع 36 للحمل - قرر الأطباء أن الوقت قد حان لولادة الطفل وخروجه إلى العالم للمرة الثانية، وولد في عملية قيصرية وكان وزنه نحو 3.5 كيلوجرام وكان يحمل ندبة جراحة حمراء أسفل ظهره. وتم نقله مباشرة إلى العناية المركزة لحديثي الولادة لفحصه. وبعد أسبوع في وحدة حديثي الولادة، عاد مع والديه إلى المنزل .