أكد الاقتصادي محمد العريان، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكافح لإقناع المستثمرين بأنه ملتزم بكبح التضخم «بعد عامين كارثيين متتاليين قوضتا مصداقيته».
وحذر كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة Allianz من أن الاحتياطي الفيدرالي يواجه معركة شاقة شديدة لمكافحة التضخم، والتي لا يمكنه الفوز بها إلا من خلال المضي قدمًا في حملة التشديد القوية التي سحقت الأسهم هذا العام.
وكتب في مقال رأي في Project Syndicate نشر الإثنين، «لمواجهة مثل هذه التحديات، سيحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى الانتقال من إخفاقات 2021 و2022»، وتابع أن هناك الآن انفصال بين الاحتياطي الفيدرالي والأسواق لأن البنك المركزي أخر الاعتراف بأن التضخم الأمريكي المرتفع لن يكون مؤقتا.
وأوضح كبير اقتصاديي أليانز أن صانعي السياسة أهدروا فرصة التحرك في الوقت المناسب لاحتواء الزيادات في الأسعار التي أدت منذ ذلك الحين إلى تآكل القوة الشرائية للجميع، «مما أصاب أكثر شرائح المجتمع ضعفا».
وأردف: «حتى بعد إدراكه للخطأ الذي ارتكبه في نوفمبر 2021، أخطأ الفيدرالي مرة أخرى بعدم الرد بالسرعة الكافية»، لم يتوقف حتى مارس 2022 عن ضخ السيولة في اقتصاد مرتفع التضخم، وكان رفع سعر الفائدة الأول في ذلك الشهر 25 نقطة أساس فقط.