يواصل برنامج إندونيسيا الخاص باستخدام المزيد من زيت النخيل لإنتاج الوقود الحيوي، فضلاً عن خفض ماليزيا الاحتياطي الخاص بها، دَعم أسعار الزيت الاستوائي خلال الأشهر المقبلة.
وفقا للتاجر المخضرم دوراب ميستري، الذي يتاجر في زيت النخيل منذ أربعة عقود، فإنَّ زيت الطهي الأكثر استهلاكاً قد يتم تداوله بين 3500 رينغيت (791 دولاراً) و5000 رينغيت للطن من الآن حتى نهاية مايو 2023، ما لم تتوقف الحرب في أوكرانيا.
وأضاف في كلمة معدة للإلقاء أمام مؤتمر خاص بزيت النخيل في غوا:"لقد ألقت الحرب بظلالها الهائلة غير المتوقَّعة على الاقتصاد العالمي"، وقدّم "ميستري"، وهو مدير في شركة "غودريج إنترناشيونال" ( Godrej International Ltd)، أحدث توقُّعاته، مقارنة بنوفمبر، بأن تصل الأسعار إلى 4500 رينغيت للطن حتى نهاية مارس 2023.
وأغلقت العقود الآجلة لزيت النخيل، التي سجلت أدنى مستوى لها في شهرين مؤخراً، مرتفعة 1% عند 3918 رينغيتاً يوم الجمعة. وانخفض الزيت النباتي إلى 3336 رينغيتاً في أواخر سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ أوائل عام 2021.
وأفاد "ميستري" بأنَّ ارتفاع الطلب من صناعة الوقود الحيوي سيستمر في دعم أسعار النخيل. وأدلى بتعليقاته في أعقاب إعلان إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، يوم الجمعة عن رفع نسبة خلط الوقود الحيوي اعتباراً من يناير 2023.
سيتطلب البرنامج الجديد، المعروف باسم "بي 35"، احتواء وقود الديزل الحيوي في البلاد على 35% من زيت النخيل اعتباراً من العام المقبل، مقارنة بالمزيج الحالي البالغ 30%، ومن المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى وقف صادرات النخيل من البلاد، والتي تمثل حوالي ثلث تجارة زيت الطعام العالمية.