يرى الاقتصادي جيرمي سيغل أن الاحتياطي الفيدرالي ذهب بعيداً للغاية في حربه على التضخم، وأنه سيتعرض للضغوط لعكس مسار سياسته النقدية منتصف العام المقبل.
ورفع المركزي الأمريكي معدل الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع الأربعاء، وتوقع ارتفاع الفائدة أعلى مستويات 5% بنهاية العام المقبل.
وقال سيغل، إن الفيدرالي عدل توقعاته لمعدل الفائدة عدة مرات في العام الجاري، وقد يفعلها مجدداً، مضيفا أن الفيدرالي «يناقض نفسه» ويقول إن هناك مشاكل متعلقة بجانب العرض في سوق العمل وأن ذلك يتسبب في زيادة الأجور وأن عليه أن يخفض الأجور لوقف التضخم، «وذلك غير متسق تماماً كجزء من السياسة النقدية».
وأردف الأستاذ في جامعة وارتون: «لقد كانت السياسة النقدية فضفاضة للغاية وكان ينبغي رفع الفائدة كثيراً، الآن أصبحت السياسة النقدية مشددة للغاية، ولذلك يتوقع سيغل أن يخفض الاحتياطي الفائدة بحلول منتصف العام المقبل بدلاً من مواصلة رفعها، وفقا لـ «cnbc».
وتابع جيرمي سيغل أنه ربما يكون هناك رفعاً للفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع الأول من فبراير، «ولا أعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك مثل هذا القرار، وربما يكون الأخير»، ويرى أن أول خفض للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد يحدث منتصف العام المقبل، وقد يكون الخفض سريعاً بعد ذلك نظراً لتراجع سوق العمل بالفعل وانخفاض التضخم.