تاريخ أول بورصة للأسهم في العالم.. كيف تم التداول على السهم الأول؟

أول بورصة في العالم، كانت في الهند، وأول اكتتاب في التاريخ الحديث، كان تحديدًا في العاصمة أمستردام، ‏وعرفت وقتها باسم بورصة ‏Hendrick de Keyser‏، نسبة إلى المهندس المعماري الذي صمم المبنى، الذي كان على نهر أمستيل.

ولم يعد مبنى أول بورصة في العالم، موجودًا الآن، فقد هدم بعد قرنين من الزمان في ‏القرن التاسع عشر، وسابقًا كانت الزوارق الصغيرة تمر من أسفله، وهو ما سبب بعض المشكلات وقتها، وفقا لـ cnbc عربية.

في أغسطس 1611 افتتحت البورصة بشكل رسمي، ولكنها لم تكن بورصة بالمعنى الحالي، فكان مبناها هو المقر الذي تتم فيه التعاملات على الأسهم، فكان التجار يتفاوضون على صفقات ومعاملات لبيع وشراء الحبوب والملح والسلع الأخرى.

أول بورصة في العالم

وفي الفناء الخلفي، كانت تباع وتشترى الأسهم، وتم طرح أول سهم في التاريخ للاكتتاب في البورصة الهولندية باسم شركة الهند ‏الشرقية الهولندية ‏VOC، ولاحقاً، تم التداول على السهم بعد إصداره من جانب ‏الشركة.‏

وفي البداية، كانت التداولات من الصباح حتى المساء، ولم يكن للشركة أي تدخل في ‏كيفية التداول أو إجراءات تنظيمية أو قواعد بعينها، بل إن التجار كانوا يذهبون إلى ‏ساحة مبنى البورصة بعيداً عن تجار الحبوب والسلع للتفاوض فيما بينهم عن عدد ‏الأسهم التي سيشترونها أو يبيعونها، ولم يكن هناك حد أدنى او أقصى لحيازة ‏الأسهم.‏

وكانت شركة الهند الشرقية الهولندية، شركة عملاقة، نشطت أعمالها على مدار ‏القرنين السابع عشر والثامن عشر، واشتهرت بتجارة التوابل والسلع الآسيوية ‏الأخرى، لكنها حازت سمعة سيئة بسبب تجارة الرقيق وبعض الأنشطة غير ‏الإنسانية.‏

وخلال اكتتابها العام الأولي الذي جرى في عام 1602، أصدرت شركة الهند ‏الشرقية الهولندية أسهماً بقيمة تناهز 6.5 مليون غيلدر، وفي عام 1720، بلغت ‏القيمة السوقية للشركة أكثر من 77 مليون غيلدر، وذلك قبل تصفية الشركة أواخر ‏القرن الثامن عشر.‏