"الشرقيون للتنمية العمرانية": السوق العقاري تأثر بـ"كورونا" وتوقعات بانتعاشه بعد الأزمة


الاربعاء 08 ابريل 2020 | 02:00 صباحاً
رامى العاصى

أكد آسر حمدي، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، أن تبعات فيروس كورونا امتدت إلى جميع القطاعات الاقتصادية بما فيها القطاع العقارى، وهو الأمر الذى لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية بأن تضرب أزمة بهذا العنف الكرة الأرضية بأكملها.

وأشار فى تصريحات خاصة لـ «العقارية» إلى أن الأدهى من كل ذلك أن المستقبل أصبح مجهولًا ولا يستطيع أحد التحدث عن الاستثمار بشكل عام فى ظل هذه الكوارث، وكذلك العقار كجزء من الاستثمار.

وتابع حديثه: «مشترو العقار إما أنهم يبحثون عن وحدة للزواج أو السكن وهذا توقف بعد إلغاء الأفراح والتجمعات، وأما من يشتريها بهدف الاستثمار فقد توقف أيضًا فى ظل حالة الخوف التى سيطرت على الجميع.«

وأوضح أن السوق يشهد حالة من الهدوء، لكن بعد انتهاء الأزمة سيعود السوق لحالته وتتضاعف عمليات الشراء.

وعن الموقف الإنشائى لمشاريع شركته، قال رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، إن عمليات البناء جرى تقليصها؛ لتقليل تكدس العمالة، بالإضافة إلى صعوبة الانتقال وقت حظر التجول، موضحًا أن ما قامت به الشركة هو تخفيض وتيرة العمل دون وقفه.

وأكد أنه فى إطار المسئولية المجتمعية التى تقع على عاتق شركته تجاه مشروعاتها السابقة، فقد قامت بتطهير العمارات والكمبوندات والشوارع وتقوم بتوعية سكانها بشكل يومى، كما تقوم بتوزيع كتيبات وعبوات مطهرات عليهم وذلك؛ لأن شعارها «أننا نبنى مجتمعًا ونبنى حياة وليس مجرد بناء شقة أو وحدة وبيعها»، كذلك فالساكن هو أفضل من يقوم بالدعاية للشركة لذا لابد أن نحافظ عليه، داعيًا باقى الشركات أن تحذوا حذو «الشرقيون» من منطلق أن العملاء هم شركاء النجاح. 

وعن مدى تأثير كورونا على مواعيد تسليم مشروعات «الشرقيون»، أوضح أن شركته ليس لديها تسليمات فى هذه الفترة وأول موعد لتسليماتها سيكون 2021، وقال: «إنه فى حال استمرار الأزمة شهرين أو شهرين ونصف فيمكن التغلب علي آثارها بزيادة عدد الورديات بعد تلك الفترة وهو أمر نتمنى ألا نلجأ إليه وينتهى الفيروس قبل ذلك.«

وأضاف: «غيرنا خطتنا التسويقية وكثفنا حملاتنا على السوشيال ميديا والتليفزيون لأن العملاء الآن إما أمام الشاشات أو على مواقع السوشيال ميديا، كما اعتمدنا على أن تتضمن حملاتنا الإعلانية حملات توعية فى نفس الوقت عن فيروس كورونا وطرق الوقاية منه.«

وأشار إلى أن أحدث مشروعات شركته التى يتم التسويق لها فى الوقت الحالى، هو مشروع جنوب في العاصمة الإدارية الجديدة الواقعة بمنطق  R7، بالقرب من النهر الأخضر وعلى بعد دقائق من الكاتدرائية ومطار العاصمة الإدارية والقصر الرئاسى، موضحًا أن المشروع يقام على مساحة 50 فدانًا، وهو عبارة عن عمارات ( شقق -دوبلكس)  وفيلات بمساحات تبدأ من 120 حتى 180 مترًا، وبطرق سداد ميسرة.

وأضاف: «الشرقيون للتنمية العمرانية» تعمل فى التوقيت الحالى على تسويق باقى مراحل  مشروع «أزادير» التجمع الخامس خلف الجامعة الأمريكية، والذى يتكون من كومباوند سكنى يقع على مساحة 70 ألف متر، ويضم مركزًا تجاريًا ونادى اجتماعى وقاعة اجتماعات»، مشيرًا إلى أنه تم وضع دراسات تصميمية مبتكرة، بالتعاون مع استشارى المشروع مكتب «AZOR»، حيث تتيح تلك التصميمات تقليل نسبة التحميل فى الوحدات السكنية والتقسيم الجيّد، لنشعر العميل بأن الوحدة ذات المساحة 55 مترًا تعادل 100 متر، حيث لا تتعدى نسبة التحميل بالمشروع 20%، هذا بخلاف مشروع صناعى بالعين السخنة.

وأكد أن شركته تعتمد على تقديم عروض تتضمن تخفيض المقدم إلى 5% بدلًا من 10% على أن يسدد باقى المبلغ على 6 سنوات، معتمدين على سابقة الأعمال والمصداقية فشركتنا متواجده بالسوق منذ 25 سنة وسبق لها أن سلمت حوالى 6 آلاف وحدة سكنية.

وقال إن الشركات التى تقدم فترات سداد على 10 و14 سنة غالبًا ما يكون عليها اقساط لأنه ببساطة لا يستطيع أحد حساب قيمة الأموال بعد 10 سنوات مع الفائدة المتنازلة.

وأشار إلى أن الشركة حصلت على أراضى المشروعات التى تقوم بها بنظام الأقساط، وعلمنا أن هيئة المجتمعات العمرانية تدرس مع وزير الإسكان مد الأقساط لفترة وهو ما نتمنى حدوث ذلك، خاصة بعد قرار البنك المركزى بتأجيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر لكل المتعاملين مع البنوك وهو ما لم يكن متوقعًا إلا أن الضرورة فرضته والبنك المركزى استجاب لهذه الظروف.

وتابع حديثه: «الواقع يعطينا بارقة أمل أن تقوم الهيئة وشركة العاصمة الإدارية ووزارة الإسكان بتأجيل الأقساط 6 أشهر أو أن يعيدوا جدولتها من جديد، خاصة أن القطاع العقارى يعمل به أكثر من 600 مهنة أخرى وتضخ فيه استثمارات بالمليارات.«

وعن قرار البنك المركزى بتخفيض الفائدة ومدى تأثيره على شركته، أكد أن «الشرقيون» تعتمد على استثماراتها الذاتية ولا تحصل على قروض من البنوك لكن بشكل عام سيكون لقرار تخفيض الفائدة أثر إيجابى على الاقتصاد ككل وعلى القطاع العقارى على وجه التحديد.

وواصل حديثه: « العقار مخزن للقيمة والسؤال الأهم هل يتم تسهيل إجراءات التمويل العقارى ؟ لأن أى شركة تطوير عقارى لا ترغب فى أن تلعب دور الممول، والأزمة التى يعانى منها القطاع أن أراضى هيئة المجتمعات لا تسجل -شرط من شروط التمويل العقارى-إلا بعد إتمام 95 % من الإنشاءات وقتها يكون المطور قد انتهى من بناء وبيع المشروع ككل.«

وقال: «طالبنا فى غرفة التطوير العقارى أن تكون هناك تسهيلات للتمويل العقارى بتغيير نظم التمويل العقارى من خلال منظومة متكاملة تعتمدها الدولة ممثلة فى البرلمان ووزارت العدل والاستثمار والاقتصاد والسكان، أو أن يتم إلغاء الـتسجيل كشرط من شروط التمويل.«

وعن فرص الحصول على أراضٍ جديدة فى هذه الفترة، أكد أن «الشرقيون» دائمًا ما تبحث عن فرص جديد فشركات التطوير العقارى أساسها محفظة الأراضى، ولذلك نبحث عن مشروعات غرب القاهرة؛ لأن معظم مشروعاتنا شرق القاهرة، موضحًا أن شركته تسعى للحصول على أراضٍ بمدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد سواء بنظام التخصيص أو الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، كما نبحث عن فرص مع المستثمرين بنفس النظام.«