يقترب قادة الاتحاد الأوروبي من منح البوسنة والهرسك صفة دولة مرشحة رسمياً للانضمام للتكتل في وقت قريب خلال القمة التي ستعقد في 15 ديسمبر في بروكسل.
هذه الخطوة، وهي خطوة رئيسية على الطريق الطويل نحو العضوية في الكتلة التي تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء وعددها 27 دولة، ستمثل دفعة كبيرة للبوسنة، التي لا تزال تواجه تداعيات حروب البلقان في التسعينيات من القرن الماضي، والتي أنهتها "اتفاقية دايتون" بوساطة الولايات المتحدة في عام 1995.
قال رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب، متحدثاً الثلاثاء في قمة بين "الاتحاد الأوروبي" وغرب البلقان في تيرانا: "إنها مسألة وقت فقط قبل اتخاذ القرار السياسي".
صرح غولوب للصحفيين بأن التفاصيل الفنية بشأن ترشيح البوسنة "تظهر تقدماً كبيراً"، وإنه لا يزال متفائلاً بشأن إمكانية اتخاذ قرار إيجابي - الذي تدفع سلوفينيا باتجاهه - الأسبوع المقبل في بروكسل.
تنقسم البوسنة إلى منطقتين متنافستين - جمهورية صرب البوسنة التي يهيمن عليها الصرب، ومنطقة يقودها المسلمون الكروات. ويتحدث زعيم صرب البوسنة بانتظام عن الانفصال عن الأمة بشكل تام.
في كثير من الأحيان يجد الطرفان نفسيهما في خلاف حول قضايا تبدأ من حجم الجيش إلى الموازنة والإصلاح الزراعي، ومع ذلك فقد نجحا في تجنب التصعيد إلى صراع مسلح.
بدوره ساعد "الاتحاد الأوروبي" في السيطرة على التوتر بالتلويح بإمكانية العضوية في التكتل والتي تأخرت بسبب بطء تقدم البوسنة في الإصلاحات.