أعلنت شركة «رولز رويس Rolls-Royce Holdings Plc»، أنها استخدمت وقود الهيدروجين لتشغيل محرك طائرة حديث بنجاح، في سابقة هي الأولى على مستوى العالم بصناعة الطيران، في الوقت الذي تتعرض لضغوط لتطوير وقود دفع خال من الانبعاثات.
ذكرت الشركة المصنعة البريطانية، في بيان يوم الاثنين، أن الاختبار أُجري بمحرك طائرة إقليمية من طراز "إيه إي 2100 – إيه" (AE 2100-A) المحوّل الذي تصنعه "رولز- رويس"، ويستخدم الهيدروجين الناتج عن طاقة الرياح والمد والجزر، ويُشغل هذا التصميم في الأصل محركات "ساب 2000" (Saab 2000) التوربينية.
بعد سلسلة من الاختبارات الأرضية، ستُنتقل "رولز رويس" إلى ما يسمى باختبارات الأداء، يليها اختبار أرضي واسع النطاق بأحد محركاتها النفاثة من طراز "بيرل 15" (Pearl 15)، وفقاً لبيان الشركة، التي تنفذ المشروع بالتعاون مع "إيزي جت" (EasyJet. Plc) وذلك في إطار الشراكة التي أُعلن عنها في يوليو الماضي.
وتجري "رولز رويس" محادثات مع "إينيوس غروب" (Ineos Group) حول خطط لتشغيل مصنع "غرانغماوث" (Grangemouth) التابع للشركة المنتجة للبتروكيماويات في اسكتلندا باستخدام مفاعل نووي معياري صغير، أو تقنية "إس إم آر" (SMR) التي ابتكرتها شركة صناعة المحركات.
ستوفر "رولز" الكهرباء للمصنع عبر ما يسمى باتفاقية شراء الطاقة، أو "بي بي إيه" (PPA)، من مفاعل يقع في إنجلترا أو ويلز، نظراً لأن الحكومة الأسكتلندية لا تدعم الطاقة النووية، وفقاً لشخص مطلع على المحادثات.
توفر اتفاقيات شراء الطاقة تلك الكهرباء بسعر ثابت لفترة محددة، وستؤدي في المقابل إلى فتح تمويل تقنية "إس إم آر"، وفقاً للشخص الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لخصوصية المحادثات. في حالات أخرى، تقع المفاعلات بالقرب من مؤسسة كثيفة الاستخدام للطاقة مع توفيرها عبر خط كابلات خاص.
تم تداول أسهم كلٍ من "رولز رويس" و"إيزي جت" بتغير طفيف اعتباراً من الساعة 8:09 صباحاً في لندن. أما سهم شركة "إينيوس"، التي يقودها الملياردير جيم راتكليف، فهو مغلق.