هددت شركة «جازبروم» الروسية بوقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا الأسبوع المقبل عبر خط أنابيب في أوكرانيا، مما يعزز التوترات في القارة العجوز التي تواجه شبح حدوث أزمة طاقة هذا الشتاء.
وأعلنت جازبروم في منشور على «تليجرام»، أن بعض تدفقات الغاز التي يتم الاحتفاظ بها في أوكرانيا كانت موجهة في الواقع لجارتها مولدوفا، وبحسب التقديرات تحتفظ أوكرانيا بحوالي 52.52 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي الذي لا يحق لها استخدامه.
وإذا لم يصل الغاز إلى مولدوفا، فسوف تبدأ الشركة في خفض التدفقات إلى خط الأنابيب الأوكراني في 28 نوفمبر، وعلى صعيد التداولات، ارتفعت عقود الغاز الطبيعي الآجلة الهولندية TTF تسليم ديسمبر بنسبة 7.2٪ بعد وقت قصير من صدور تلك الأنباء.
وتراجعت العقود الآجلة للغاز بالفعل، سابقا، بنحو 60٪ من أعلى مستوياتها هذا الصيف، لكنها لا تزال أعلى بأربعة أضعاف من المتوسط الموسمي، ويرسل خط الأنابيب الأوكراني حوالي 43 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا إلى أوروبا، وهو أحد آخر مصادر أوروبا المتبقية للغاز الطبيعي الروسي بعد أن أوقفت جازبروم التدفقات عبر «نورد ستريم 1».
وسيؤدي قطع خط الأنابيب الأوكراني إلى تعزيز نقص الإمدادات هذا الشتاء. وعلى الرغم من أن مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي ممتلئة تقريبًا، إلا أن وكالة الطاقة الدولية حذرت من أنه حتى مستويات التخزين عند 90٪ من السعة قد لا تمنع انقطاع التيار الكهربائي في حالة قطع الغاز الروسي بالكامل.
وأثار هذا القلق في أوروبا، حيث كثفت الدول مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، بينما تحولت إلى بدائل أخرى مثل حرق الفحم والقمامة للوقود قبل الشتاء.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
