رئيس أكبر شركة طاقة أوكرانية يدعو الناس لمغادرة البلاد لهذا السبب


السبت 19 نوفمبر 2022 | 07:04 مساءً
العقارية

قال رئيس أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا إن على الناس التفكير في مغادرة البلاد لتقليل الطلب على شبكة الكهرباء.

وقال ماكسيم تيمشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة دي تيك، لبي بي سي: "إذا تمكنوا من العثور على مكان بديل للإقامة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر أخرى، فسيكون ذلك مفيداً للغاية للنظام".

وقد دمرت الهجمات الروسية ما يقرب من نصف نظام الطاقة في أوكرانيا.

ويعيش ملايين الناس من دون كهرباء، مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.

أصبح انقطاع التيار الكهربائي، سواء كان بشكل مخطط أو غير مخطط، أمراً شائعاً في أجزاء كثيرة من أوكرانيا، حيث تستهدف روسيا عبر هجمات صاروخية منظمة منشآت البنية التحتية للطاقة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن الضربات كانت "نتيجة" لرفض أوكرانيا التفاوض مع روسيا.

وقال العديد من القادة الغربيين إن استهداف البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب.

وقال تيمشينكو، الذي توفر شركته أكثر من ربع الطاقة الأوكرانية في البلاد، إن النظام (الكهربائي) يصبح أقل كفاءة مع كل هجوم روسي، وإن تقليل استهلاك الكهرباء هو المفتاح لإبقاء هذا النظام قيد التشغيل.

وحثت الحكومة الناس على الحد من استخدام الأجهزة المنزلية، مثل الأفران والغسالات.

وأوضح تيمشينكو أن نظام الطاقة المتضرر لا يزال غير قادر على إنتاج ما يكفي من الكهرباء لتلبية الاحتياجات الحالية، لذا فإن أي طريقة لتقليل الاستخدام، بما في ذلك مغادرة البلاد، يجب أن يُنظر إليها على أنها تساعد أوكرانيا على الفوز في الحرب ضد روسيا.

واضاف: "إذا كنت تستهلك كميات أقل، فسيكون لدى المستشفيات التي بها جنود جرحى مصدر طاقة مضمون. وبهذه الطريقة يمكن تفسير ذلك من خلال تقليل استهلاك السكان للطاقة أو المغادرة، وبذلك فإنهم يساهمون أيضا في مساعدة أشخاص آخرين".

زادت الهجمات الروسية على البنية التحتية بعد سلسلة من الانتكاسات التي مُني بها الجيش الروسي في ساحة المعركة، بما في ذلك هجوم أوكراني مضاد كبير في منطقة خاركيف ومكاسب إقليمية في جنوب البلاد، مما أدى في النهاية إلى استعادة أوركرانيا مدينة خيرسون.

ونظرًا لأن درجات الحرارة في بعض أجزاء أوكرانيا انخفضت إلى أقل من صفر درجة مئوية بالفعل، توجد مخاوف كبيرة من ترك ملايين الأشخاص بدون كهرباء وتدفئة طوال فصل الشتاء.

وحتى الآن، كان انقطاع التيار الكهربائي بشكل عام يستمر لبضع ساعات، لكن المزيد من الهجمات الروسية قد يؤدي إلى فترات أطول بدون كهرباء. كما أصبح إصلاح البنية التحتية المتضررة أكثر صعوبة أيضا.

وقال تيمشينكو "للأسف نفدت المعدات وقطع الغيار لدينا ... لهذا السبب نناشد شركاءنا، والمسؤولين الحكوميين، والشركات، ومنتجي المعدات لمساعدتنا في الإمداد الفوري بالمعدات المتاحة".

وتضررت أيضا العلاقات التاريخية بين روسيا وأوكرانيا، كما توقفت خطط الأخيرة لتطوير نظام الطاقة في البلاد.

وقال تيمشينكو: "لقد كانوا رفقاء لنا، والآن أصبحوا أعداء... إنهم يجلبون كل هذه المعرفة إلى القوات العسكرية الروسية، ويضعون أهدافا ملموسة للغاية، ويعرفون أجزاء كبيرة من شبكتنا ومحطات الطاقة لدينا."

وعلى الرغم من الصعوبات، يواصل المهندسون الأوكرانيون العمل في بعض أكثر المناطق خطورة في البلاد، ويخاطرون بحياتهم لإعادة ربط البلدات والمدن بشبكة الكهرباء.