قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن أي إنسان من الممكن أن يصبح من أولياء الله الصالحين الذين نعرفهم.
وأضاف جمعة في لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، خلال إجابته على سؤال كيف يكون الإنسان من أولياء الصالحين قائلا: بدون شك" أجاب جمعة مؤكدًا أنه لا يوجد ما يبطل ذلك، بل العكس، فالوالية عمارة كبيرة مفتوحة للجميع، ليست مقتصرة على عصر محدد، فهي لا تزال مفتوحة في كل زمان ومكان وكل الأشخاص في جميع الأحوال، فالغني والفقير والقوي والضعيف والجاهل والعالم يمكن أن يكون وليًا، وأوضح جمعة أن الكل باستطاعته أن يترك المعصية ويمسك في الطاعة ويستطيع أن يترك البعد ويمسك في القرب.
وتابع أن يترك شجرة المعاصي التي هي من شعب الكفر إلى شجرة الإيمان التي هي شعبها شعب الإيمان، فأي مسلم في اي وقت أن يكون له هذه الصفات، ولكن يقول جمعة أن الله سبحانه وتعالى يقول: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"، ولا يوجد أي شرط لحفظ القرآن وليس مقصورًا على أحد ولا لسن معين أو لولد دون بنت أو أي شيء، فهو مفتوح تمامًا، وقد يتقدم ابن الأسرة المعدمة فيصبح من كبار القراء، "أهو شأن القرآن شأن الولاية..فقد أصبح من أهل القرآن، لو أضاف بس التزامه بالطاعات وقلبه السليم وأنه من أهل القرآن فيصبح من أهل الله وأهل القرآن ومستجاب الدعاء ويصبح لسانه يلهج بذكر الله ووشه كله نور".
وقال جمعة إننا لا نقول أن فلان الفلاني ولي من أولياء الله الصالحين مثل الأكابر المعروفين كالشاذلي والدسوقي والرفاعي والمرسي أبو العباس ونحوهم، وذلك لأنه مازال على قيد الحياة ولم يختم له، "لسه عايش فمش عارفين بكرة هيعمل ايه".