وفاة ملهم فيلم "The Terminal".. بعد 18 عاماً أمضاها في مطار باريس

توفي مهران كريمي ناصري اللاجئ السياسي الإيراني، الذي كان عاش 18 عامًا، داخل مطار رويسي شارل ديغول الباريسي، وذلك منذ عام 1988 إلى 2006.

وألهمت قصة حياة ناصر وتجربته الخاصة، الذي لم يسبق لأحد أن خاضة مثلها، المخرج ستيفن سبيلبرغ في فيلمه "مبنى الركاب" (The Terminal)، بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز.

 رحلة بحث عن والدته

في عام 1945، ولد مهران كريمي ناصري، داخل قرية صغيرة، تابعة لمحافظة خوزستان الإيرانية، وبعد بلوغة سن الرشد قرارا ناصري السافر للمرة الأولى خارج بلاده متوجهًا إلى أوروبا في رحلة بحث عن والدته التي غادرته منذ صغره.

مهران كريمي ناصري اللاجئ السياسي الإيراني

عدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة

أمضى ناصري بضع سنوات من عمره متنقل بين دول أوروبا من بلجيكا بعد أن طُرد من دول مثل المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا لعدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة، ليذهب إلى فرنسا، التي لم يكن يعلم بأن ستكون موطنه، وذلك بعد فقدانه لاوراق هويته وضياع أوراق لجوئه.

عاش الإيراني على مقعد داخل المطار، محاطاً بعربات تحتوي على ممتلكاته المتراكمة، أمضى أيامه يكتب عن حياته في دفتر ملاحظاته ويقرأ الكتب والصحف.

مهران كريمي ناصري اللاجئ السياسي الإيراني

وعلى الرغم من منحه وضع اللاجئ والحق في البقاء في فرنسا في عام 1999، فقد بقي في المطار حتى عام 2006، عندما نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم عاش في نزل مستخدماً الأموال التي حصل عليها من الفيلم، حسبما ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية.

قبل أسابيع من وفاته عاد ناصري إلى المطار قبل بضعة أسابيع، حيث عاش حتى وفاته، وتم العثور على عدة آلاف من العملة الأوروبية "اليورو" في حوزته.