شارك سامح شكرى، وزير الخارجية رئيس مؤتمر COP27، اليوم الجمعة، في حدث خاص حول الإسراع من جهود التكيُف في أفريقيا برعاية مصرية أمريكية مشتركة، بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومنسق المبادرة الأفريقية للتكيُف المبعوث الرئاسي السابق للمناخ لرئيس مالي، بجانب ممثلي بعض كبرى شركات القطاع الخاص العالمية.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري في كلمته أعلن عن إنشاء "مركز القاهرة للتعلم والتميز حول التكيُف والصمود" بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف أن يُصبح المركز مؤسسة دولية في مجال التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات والمعرفة، معرباً عن التطلع لدعم كافة الدول والشركاء في هذا الصدد.
كما أعرب وزير الخارجية عن التقدير لجهود الولايات المتحدة البناءة طوال العام الماضي التي أسفرت عن الإعلان عن هذا المركز، والذي يبرهن على التزام مصر والولايات المتحدة سوياً بقضية التكيُف مع تغير المناخ في أفريقيا، على نحو يجسد رسالة مؤتمر COP27 المتمثلة في تنفيذ تعهدات والتزامات المناخ.
وأضاف " أبو زيد" أن المبعوث الأمريكي أشاد بالرعاية المشتركة مع مصر لهذا الحدث، مُستعرضاً حزمة الدعم المالي التي أعلن عنها الرئيس بايدن اليوم في كلمته خلال المؤتمر، والتي تضمنت 150 مليون دولار لدعم جهود التكيُف مع تغير المناخ في إفريقيا، تشمل 10 مليون دولار لمركز القاهرة، و25 مليون دولار لمبادرة التكيُف في إفريقيا التي يتبناها الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن تمويل عدد من البرامج الأخرى الخاصة بمواجهة تغير المناخ في أفريقيا.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن التعاون المصري الأمريكي لإنشاء هذا المركز يأتي اتساقاً مع ما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أمام قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ يوم 7 نوفمبر الجاري من ضرورة تعزيز التعاون بين دول الشمال ودول الجنوب في مجال عمل المناخ الدولي، بما في ذلك في مجال تعزيز التكيُف مع تغير المناخ.