اعتقل جهاز أمن الدولة (المخابرات) فى قطر ثمانية ضباط سابقين فى البحرية الهندية منذ منتصف سبتمبر الماضي، ولم تكشف السلطات القطرية أسباب الاعتقال مكتفية بالحديث عن واقعة تجسس ونقل أسرار عسكرية.
اعتقال 8 ضباط كبار في قطر
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تصاعد التوتر الدبلوماسي بين قطر والهند، وطالبت الأخيرة، بسرعة الإفراج عن 8 من أفراد البحرية السابقين المحتجزين لدى الدوحة، مشددة على أهمية السماح بمقابلة أعضاء القنصلية للضباط المعتقلين فى قطر لمعرفة حقيقة الأمر.
وبحسب صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية مقرها دلهي، كان الهنود الثمانية، بمن فيهم ضباط البحرية السابقون الحاصلون على أوسمة، والذين شغلوا مناصب عليا، يعملون لدى شركة الظاهرة العالمية للخدمات والاستشارات، وهي شركة خاصة تقدم التدريب والخدمات الأخرى للقوات المسلحة والوكالات الأمنية في قطر.
القنصلية الهندية بقطر
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية أريندام باغشي، إنه تقدم بطلب رسمي إلى السلطات في الدوحة، للموافقة على إجراء جولة أخرى مع الهنود الثمانية المحتجزين، عن طريق القنصلية الهندية بقطر.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان: إن الهند تبذل كل الجهود الممكنة للإفراج المبكر عن ثمانية من أفراد البحرية السابقين، الذين احتُجزوا في قطر منذ نحو شهرين، وإعادتهم إلى البلاد.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية أريندام باجشي، قوله: "لقد كنا نتابع التطورات في قطر أولًا بأول بشأن المحتجزين الثمانية"، مضيفًا: "نحن على علم باحتجاز ثمانية هنود، نفهم أنهم كانوا يعملون في شركة خاصة في قطر أو في تلك المنطقة قبل احتجازهم، لكن لا نعرف سبب الاحتجاز".
السفارة الهندية
وأوضح أن السفارة الهندية في الدوحة على اتصال بالسلطات القطرية و"تبذل كل الجهود الممكنة للإفراج المبكر عن الهنود المحتجزين وإعادتهم إلى الوطن".
اللافت فى الأمر أنه تم إغلاق موقع شركة الظاهرة العالمية للخدمات والاستشارات من على الإنترنت، بدعوى أنه يخضع للصيانة حاليًا، كما تم حذف قائمة الشركة على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن".
إلا أن الصحيفة الهندية عادت لتؤكد، أن الشركة وصفت نفسها بأنها "شريك تجاري محلي" للقوات المسلحة القطرية.
وحسب الصحيفة، فإن من الهنود المحتجزين، القائد البحري بورنندو تيواري (متقاعد)، الذي شغل منصب العضو المنتدب لشركة الظاهرة العالمية، مشيرة إلى أنه قاد العديد من السفن الحربية أثناء خدمته مع البحرية الهندية.
وحسب ملفه الشخصي على موقع الشركة الإلكتروني، فإن تيواري قاد كاسحة ألغام وسفينة حربية برمائية كبيرة، عندما خدم في البحرية الهندية.
أيضا كشفت صحيفة "إنديان إكسبريس" اليوم، أن دلهي أرسلت مسؤولًا كبيرًا إلى الدوحة لإعطاء وزن لجهود سفارتها لتأمين الإفراج عن ثمانية من أفراد البحرية الهندية السابقين الذين ظلوا محتجزين لدى قطر منذ نهاية أغسطس.
من جانبها، رفضت السلطات القطرية الإفصاح رسميًا حتى الآن-عن أسباب اعتقالهم، كما لم تعلق على مطالب نيودلهي بالإفراج عنهم وسط تسريبات حول نقلهم معلومات لصالح الموساد الإسرائيلي.