استضافت وزارة الإسكان مشروع مدينة باديا، الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين الوزارة، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة بالم هيلز للتعمير، فى جناحها المُقام على هامش انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ "COP 27"، في دورته الـ27 والمنعقد في مدينة شرم الشيخ، وذلك تمثيلاً للقطاع العقاري المصري، باعتبارها مدينة سكنية مستدامة، وفقًا لرؤية مصر 2030، وتماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقال ياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز للتعمير - إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، أن استضافة مشروع مدينة باديا بمؤتمر المناخ "COP 27" يضيف إنجازاً جديداً للمدينة، والتي سبق أن حصلت على جائزة "Iconic Award" لعام 2019، من قبل المجلس الألماني لتصميم المشروعات السكنية المستدامة، التي تحافظ في تصاميمها على مفاهيم الوعي البيئي، ويُعد تتويجاً للمشروع القائم بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، لإنشاء أول مدينة مصرية مستدامة ذكية في قلب مدينة أكتوبر الجديدة.
مدينة باديا
وأشار منصور إلى أن المدينة تُعد باكورة للتعاون بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص لتحقيق معايير وأهداف التنمية المستدامة في التصميم والإدارة والتشغيل والبنية التحتية الذكية، لتحقيق الراحة والرفاهية لسكان المشروع، وفي الوقت نفسه يسهم في خفض انبعاثات الكربون للحد من التلوث البيئي، حيث تطبق المدينة معايير الاستدامة بكل محاور المشروع، بداية من التصميم القائم على مفهوم "6+1"، حيث يقسم المدينة على 6 مناطق سكنية، وكل مرحلة تعتبر مجتمعا قائما بذاته وله خدماته الخاصة، بحيث إن كل الاحتياجات اليومية تبعد عن السكان 5 دقائق، والاحتياجات الأسبوعية على بعد 10 دقائق، والاحتياجات الشهرية على بعد 15 دقيقة، مما يقلل من الانتقالات، وتتبني المدينة مفهوما جديدا للمساحات الخضراء الشاسعة المتنوعة لخفض انبعاثات الكربون وتوفير بيئة صحية للسكان.
مدينة باديا
وأضاف منصور: صُممت البنية التحتية لمدينة باديا لتجمع بين مفهومي الاستدامة والمدن الذكية، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأحدث تقنيات انترنت الأشياء، في إدارة الخدمات والمرافق بما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30 %، وتقليل التكاليف التشغيلية بنسبة 20 %، بالإضافة إلى إنتاج 30 % من مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك تعظيم الاستفادة من المياه من خلال تطبيق نظام إعادة تدوير للمياه، واستخدام المناطق المفتوحة لتصريف وتخزين جزء من مياه الأمطار بدلًا من توجيهها لشبكة الصرف الصحي، كما يوفر المشروع وسائل نقل ذكية، وأماكن عامة لشحن السيارات الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونية، وخلق بيئة آمنة للسكان، إضافة إلى تطبيق نظام خاص لإعادة تدوير النفايات للحد من تأثيرها على البيئة، وخلق فرص عمل للشباب.