قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن أسعار المنازل المرتفعة قد تكون عرضة للانخفاضات الحادة بعد الارتفاع الكبير في السنوات الأخيرة بفضل أسعار الفائدة شديدة الانخفاض.
وكشف المركزي الأمريكي، في تقرير الاستقرار المالي نصف السنوي، أنه «مع التقييمات عند مستويات عالية، يمكن أن تكون أسعار المنازل عرضة بشكل خاص للصدمات»، وعلى الرغم من تباطؤ الزيادات في أسعار المساكن مؤخرا، مع رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة، إلا أن التقييمات تظل مرتفعة عند مقارنتها بمؤشرات مثل الإيجارات، حسبما قال البنك.
وأشار الفيدرالي إلى ظروف السيولة «غير المستقرة» في سندات الخزانة وبعض الأسواق المالية الهامة الأخرى، وارتفاع الرافعة المالية لدى صناديق التحوط، وارتفاع أسعار العقارات التجارية مقارنة بالعوامل الأساسية للسوق.
بينما عارض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التحذيرات من أن الولايات المتحدة على وشك انهيار فقاعة إسكان أخرى تصيب الاقتصاد بالشلل، مماثلة لما عانت منه قبل نحو 15 عاما، قائلا إن البنوك أصبحت أكثر حرصاً في تمديد الرهون العقارية حاليا. وأوضح التقرير هذه النقطة، وقال إن ديون الأسر لا تزال محدودة.
وأوضح التقرير أن حدوث الانكماش الاقتصادي أو التصحيح في أسعار العقارات سيشكل ضغوطا على المراكز المالية للأسر، وينفذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي حملة تشديد الائتمان الأكثر جرأة منذ سبعينيات القرن الماضي، إذ يكافح لاحتواء معدل تضخم يقترب من أعلى مستوى له في أربعة عقود.
وتأتي الزيادات في أسعار الفائدة بعد سنوات من شروط الائتمان فائقة السهولة التي شجعت المقترضين على مزيد من الاقتراض ودفعت المستثمرين إلى تبني مواقف أكثر خطورة لزيادة العائدات.