لأول مرة منذ عام 1998.. ارتفاع عدد الفقراء عالميا بسبب جائحة كورونا


السبت 05 نوفمبر 2022 | 07:19 مساءً
د. محمود محي الدين
د. محمود محي الدين
العقارية

قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد الرئاسة المصرية لقمة المناخ، إن مؤتمر «COP 27» يعد الحدث الأكبر سنويًا على مستوى العالم؛ اقتصاديًا وسياسيًا وتنمويًا، مشيرًا إلى أن كل ما يتعلق بمؤتمرات المناخ محل اهتمام كبير، ومحط منافسة في استضافتها بين الدول.

وأضاف، خلال لقاء لبرنامج «عن قرب»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء السبت، أن استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ لها آثار كبيرة اقتصادية وسياسية، وفي مجال الاستثمار تحديدًا، وفرص السياحة، قائلًا إن تلك المؤتمرات تجتذب عشرات الآلاف من المشاركين.

ولفت إلى أهمية المؤتمر في جذب فرص الاستثمار والتعاون الدولي وفرص التمويل المتاحة للدولة التي تستضيف تلك القمة، موضحًا أن مصر تعرض وجهة نظرها على العالم عبر قمة المناخ، إضافة إلى الإقليم الذي تمثله سواء العربي أو الإفريقي أو المتوسطي.

وأوضح أن استضافة مدينة شرم الشيخ لهذا الحدث الهام، دليل على قدرة مصر على استضافة تلك المؤتمرات والقمم التنموية والمناخية الكبرى، التي تعزز الاقتصاد والتعاون بين شركات القطاع الخاص والحكومي.

وأشار إلى وجود جهود كبيرة لوضع الاقتصاد في عدة دول على مسار التنمية المستدامة ومكافحة تداعيات المناخ، بعد ما تعرض له العالم من صدمات كبرى، مع أزمة جائحة كورونا في 2020، وما بعدها أزمة الحرب في أوكرانيا، والتداعيات السلبية على الاقتصاد والتنمية.

وشدد على أن الموضوعات المناخية تستدعي تعاونًا دوليًا، خاصة أن العمل المنفرد في دولة لن يغني عن أعمال متطلبة في دول أخرى، منوهًا إلى أن العالم تراجع في بعض المؤشرات التنموية مثل مكافحة الفقر.

وتابع: «عدد الفقراء عالميًا ازداد للمرة الأولى منذ عام 1998 بسبب جائحة كورونا، ليتراوح بين 120 إلى 150 مليون، القضاء على الفقر المدقع أحد أهداف التنمية المستدامة، وهذا الهدف أصبح مهددًا الآن».

وذكر أن العالم ليس على المسار المتوقع والمتفق عليه في اتفاق باريس، بالحفاظ على درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، لافتًا إلى أن وضع العالم مرة أخرى على المسار، يتطلب إتاحة البيانات والتمويل والتكنولوجيا والتعاون في مجالات البحث العلمي.