تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بنحو اثنين بالمئة مع تمسك الصين بسياسة صفر كوفيد ومع رفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي أدى لصعود الدولار بما عزز المخاوف من ركود عالمي يقلص الطلب على الوقود، لكن مخاوف قلة الإمدادات حدت من الخسائر.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.49 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 94.67 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.83 دولار أو اثنين بالمئة إلى 88.17 دولار للبرميل عند التسوية.
وارتفع الخامان بأكثر من دولار للبرميل يوم الأربعاء، بدعم من تراجع آخر في مخزونات النفط الأمريكية، على الرغم من رفع البنك المركزي الأمريكي الفائدة 75 نقطة أساس وإعلان رئيسه جيروم باول أن من السابق لأوانه التفكير في وقف رفع أسعار الفائدة.
وتسبب ذلك في ارتفاع الدولار أكثر يوم الخميس مع إشارة باول إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية سترتفع على الأرجح لذروة تفوق التوقعات الحالية للمستثمرين.
وتقلل قوة الدولار الطلب على النفط، إذ تزيد تكلفة الوقود على المشترين بالعملات الأخرى.
لكن خسائر أسعار النفط جاءت محدودة بسبب توقعات أن الإمدادات في السوق تتجه للشح في الأشهر المقبلة.
فمن المنتظر أن يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي بسبب غزو موسكو أوكرانيا في الخامس من ديسمبر كانون الأول، وسيعقبه حظر لواردات المنتجات النفطية في فبراير شباط.
كما أظهر مسح لرويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراجع في أكتوبر تشرين الأول وذلك لأول مرة منذ يونيو حزيران.
وقررت أوبك وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، خفض مستوى الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني.