سجلت شركة «بي بي» للبترول ثاني أعلى أرباح فصلية لها في التاريخ وأعلنت عن عملية إعادة شراء أخرى للأسهم بقيمة 2.5 مليار دولار، لتتوج فترة رائعة لشركات النفط الكبرى عقب صعود أسعار الطاقة إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
تُهدي الأرباح القوية، التي اشتملت على أداء "استثنائي" من تجارة الغاز، أرباحاً مفاجئة للمستثمرين، لكنها أيضاً تفاقم استياء المسؤولين السياسيين الذين يكافحون الضرر الاقتصادي الناجم عن تزايد معدلات التضخم وصعود أسعار الفائدة.
تقدمت أسهم "بي بي" بنسبة 1.1% لتصل إلى 484.9 بنساً في الساعة 8:02 صباحاً بتوقيت لندن، فرضت المملكة المتحدة، موطن شركة "بي بي"، ضرائب إضافية بالفعل على قطاع النفط، وقد تتعرض الشركات لرسوم أكثر إذ يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن وبعض الحكومات الأوروبية الأخرى التخفيف من تأثير تصاعد أسعار الطاقة.
قالت الشركة في بيان لها، الثلاثاء، إن صافي الدخل المعدل لـ"بي بي" وصل إلى 8.15 مليار دولار، وهو أقل بقليل من الرقم القياسي المسجل خلال الربع الثاني، لكنه ما زال متفوقاً على تقديرات المحللين عند 6.18 مليار دولار، وهو ما يعادل ضعف مستوى الدخل الذي تحقق قبل سنة.
لكن "بي بي" أعلنت من الناحية الفعلية تحقيق خسارة صافية قدرها 2.2 مليار دولار خلال هذه الفترة، ويعزى ذلك بصفة أساسية لتعديل محاسبي يتطلبه تغير أسعار عقود الغاز الآجلة. ويعد ذلك بمثابة علامة أخرى على مدى تأثير أسواق الغاز المتقلبة حول العالم بصورة هائلة على حسابات القطاع ورأس المال العامل والتدفقات النقدية.
رغم ذلك، زاد هذا التقلب من حجم مساهمة مكاسب وحدة التجارة الضخمة والغامضة في "بي بي"، وبلغت الأرباح المعدلة لوحدة الغاز والطاقة منخفضة الكربون خلال الربع الثالث 6.24 مليار دولار، متخطية الأرباح التي جنتها الشركة في الأشهر التسعة الأولى من 2021.