ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق يوم الثلاثاء، لتبدأ نوفمبر تشرين الثاني على تفاؤل وسط آمال في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6 بالمئة ليسجل أعلى مستوى إغلاق في نحو سبعة أسابيع، بدعم مكاسب قادتها أسهم شركات المناجم وتجارة التجزئة.
ويتوقع المستثمرون أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء، لكن لا تزال الآمال قائمة في أن يرفع البنك الفائدة بوتيرة أقل تبلغ 50 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول.
وقال جايلز كوجلان، كبير محللي السوق في (اتش.واي.سي.إم) إن "كل الأنظار تتجه نحو مجلس الاحتياطي الاتحادي، لذلك أتوقع أن تتحرك الأسواق في نطاق محدود اليوم ... إذا فاجأ الاحتياطي الاتحادي السوق بموقف أكثر تيسيرا، أتوقع تحركا صعوديا قويا للأصول التي تنطوي على مخاطرة وأن يتراجع الدولار كثيرا".
وساعد موسم أرباح أفضل من المتوقع مؤخرا على ارتفاع المؤشر ستوكس 600، لكن المخاوف لا تزال قائمة من انزلاق منطقة اليورو إلى الركود، حيث تعهد البنك المركزي الأوروبي بمزيد من تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم المرتفع.
علاوة على ذلك، أدت شائعات تستند إلى مذكرة لم يتم التحقق منها وجرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الصين تخطط للخروج من قيود كورونا المشددة في مارس آذار إلى إقبال المستثمرين على أسهم الشركات الفاخرة، التي لها انكشاف كبير على الصين.
وقفزت أسهم شركات سلع فاخرة عملاقة منها (إل.في.إم.اتش) وكيرينج وبيرنود ريكارد وهيرميس إنترناشونال، بما يتراوح بين 1.9 و 3.0 بالمئة.
وزادت أسهم شركات المناجم بنسبة 3.4 بالمئة، بينما قفزت أسهم النفط والغاز 1.7 بالمئة مع ارتفاع أسعار النفط والمعادن الصناعية على خلفية تراجع الدولار.