التعامل مع الأزمات الطارئة.. تفاصيل إطلاق أول قمر صناعي مصري للاتصالات

كشف اللواء أركان حرب بكر البيومي مدير الإشارة بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، تفاصيل إطلاق أول قمر صناعي مصري للاتصالات "طيبة 1".

وقال بكر خلال افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن مصر تمتلك حاليا موقع مداري ونظام اتصال فضائي لا يزال غير متاح لكثير من الدول.

وأشار إلى التنسيق مع كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجميع الجهات المعنية.

وأكد إنهاء كل الدراسات الفنية والتنظيمية لهذا المشروع الضخم، وفور انتهاء تلك الأعمال ولمدة 42 شهرا تولت الشركات التي تم التعاقد معها عملية التصنيع والتجميع لمكومات القمر الصناعي بقطاعي الفضائي والأرضي.

وذكر أن هذه المكونات تشمل مركبة فضائية ومكونات اتصالات فضائية ومعدات تحكم أرضية بتكلفة تصل إلى مليار دولار.

ولفت إلى إجراء كل الاختبارات البيئية والمعملية لمكونات القمر بعد التصنيع، تم إطلاق أول قمر صناعي مصر للاتصالات طيبة 1، ووصوله إلى موقعه المداري والتحكم فيه وإدارته من خلال مركزي الإدارة والتحكم داخل مصر وتشغيله تجريبيا بأيدي مصرية.

وأوضح أنه على مدار عامين بعد الإطلاق، وبعد أن أصبح لدى الدولة كوادر قادرة على التعامل مع الأقمار الصناعية، تم إنهاء كل الاختبارات الفضائية والأرضية.

وذكر أن القمر يهدف إلى توفير الاتصالات الفضائية سواء الحكومية أو المدنية، ويعمل في المدار المتزامن على مسافة 36 ألف كيلومتر من سطح الكرة الأرضية بسرعة دوران 11 ألف كيلومتر/ ساعة، ووزنه 5.6 طن.

وأفاد بأن نطاق تغطية القمر، هي عبارة عن شعاع قومي يغطي مساحة مصر والمياه الاقتصادي، وشعاع عالمي يغطي ثلث مساحة الكرة الأرضية، وطبقا لمجال رؤية القمر، وأربعة شعاعات تغطي 1200 كيلومتر.

وقال إن المهمة التجارية تغطي مساحة مصر وبعض المناطق بدول الجوار وحوض النيل، مضيفا أن القمر يقدم كذلك خدمات الاتصالات الفضائية داخل وخارج مصر طبقا لنطاقات التغطية.

ومشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، إنجاز تاريخي ونقلة حضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة.

ويساهم المركز في ضمان جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية، حيث تدعم الشبكة جهود الدولة فى مجالات التأمين المختلفة فى كل أنحاء الجمهورية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الأمن والخدمات على مستوى الدولة.