أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا تتوقع أن أحد أنبوبي خط نورد ستريم 2 للغاز لا يزال سليما بعد الانفجارات التي تعرض لها الخط في ايلول/سبتمبر الماضي، وذلك على خلاف التقديرات الروسية.
وقالت الحكومة الألمانية في رد على استجواب من نائب رئيس كتلة حزب البديل:" من المرجح للغاية أن العمل التخريبي الذي صاحبه انفجارات قوية ترك تأثيرات سلبية على أنبوبي الخط، وبالتالي لم تعد الجاهزية التقنية الأساسية للخط متوافرة حاليا".
وأضافت الحكومة أن خط نورد ستريم 2 لم يتلق على أية حال الشهادة اللازمة لتشغيله وأنه سيبقى في حالة عدم قدرة على بدء التشغيل.
وقال نائب زعيم كتلة البديل إنه يبدو له كما لو أن الائتلاف الحاكم يأمل في إنهاء مسألة توريد الغاز عبر خط نورد ستريم من تلقاء نفسها، بسبب الهجمات التي وقعت في الشهر الماضي.
يذكر أن الحزب اليميني الشعبوي يدعو إلى تشغيل خط نورد ستريم 2 ويرفض سياسة الحكومة الألمانية التي تعتزم الاستغناء عن توريدات الغاز الروسي كرد فعل على الحرب الروسية على أوكرانيا.
كان قد تم اكتشاف أربعة مواضع تسريب في خطي نورد ستريم1 ونورد ستريم2 بعد وقوع انفجارات بالقرب من جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق في نهاية الشهر الماضي، وجاءت هذه التسريبات بواقع تسريبين في كل من المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك والسويد.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض قبل أسبوعين توريد غاز عبر خط نورد ستريم2 الذي قال إنه لا يزال صالحا للتشغيل، وقال في أسبوع الطاقة في موسكو:" كل ما هو مطلوب فقط هو فتح الصنبور"، وصرح بوتين بأن الأنبوب ربما لم تحدث به أضرار لدرجة تجعله لم يعد صالحا للاستخدام.