التضامن توقع بروتوكول تعاون لإجراء مسح طبي للعيون على أطفال حضانات الطفولة المبكرة


الخميس 27 أكتوبر 2022 | 08:02 مساءً
العقارية

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، حيث وقع البروتوكول من جانب وزارة التضامن الاجتماعي أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لمؤسسات المجتمع الأهلي ومن جانب مؤسسة بصيرة الأستاذة دعاء مبروك المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية.

ويأتى توقيع البروتوكول فى إطار التعاون المشترك بين الجانبين لدعم إستراتيجية حماية وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقات البصرية وذويهم فى المجالات المختلفة بما يسهم في تعزيز دمج هذه الفئة داخل المجتمع، ويستهدف البروتوكول الكشف المبكر على أطفال الحضانات في مرحلة الطفولة المبكرة تحت سن 4 سنوات، على أن تبدأ المرحلة الأولى بإجمالي ١٠ آلاف طفل من الإصابة بأمراض العيون من أطفال الحضانات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى عبر عدد من التدخلات.

كما يهدف البروتوكول إلى تنفيذ برنامج تدريب مدربين مشرفين على الرائدات الاجتماعيات بهدف تدريب الأسر على اكتشاف مؤشرات ضعف البصر حماية لأطفالهم من تدهور الحالة البصرية أو من العمى، خاصة أن عدد الرائدات الاجتماعيات بمديريات التضامن الاجتماعي وصلوا في الوقت الحالي إلى 14,000 رائدة اجتماعية وهن يقمن بإجراء الزيارات المنزلية للأسر في المناطق المستهدفة لتوعيتهم حول الموضوعات الاجتماعية، والصحية والتعليمية والاقتصادية.

وتركز التوعية في إطار هذا البروتوكول حول سبل الحفاظ على نظافة العين، ورصد مؤشرات ضعف البصر وأهمية التحويل لطبيب العيون، وذلك عن طريق تدريب مشرفات الحضانات والأمهات البديلة ومتخذي القرارات والعاملين بالحضانات، وكذلك إجراء مسح طبي شامل للعيون دورياً.

وسيبدأ البروتوكول بالكشف على ١٠ آلاف طفل من أطفال الحضانات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي في المنطقة المختارة كمرحلة أولى، بالإضافة إلى القيام بصرف العلاج وعمل النظارات وإجراء العمليات بالمجان لمن يحتاجون إلى ذلك بعد الكشف، كما أنه في حالة قبول أو التعرف على حالات ضعف بصر، سوف تقوم مؤسسة بصيرة بتقديم برنامج مُساعد مُكمل عن تفاصيل كيفية التعامل معهم داخل الفصل وتعليم مدرس الفصل على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية.

وثمنت وزيرة التضامن الاجتماعي التعاون مع مؤسسة بصيرة في جانب الوقاية والحماية من الإصابة بمشكلات الإبصار فى ضوء خبراتها فى تنفيذ المسوحات الطبية وتقديم كل الخدمات المطلوبة بجودة عالية، مشيرة أن الوزارة تخطط لتغطية جميع أطفال الحضانات على مستوى الجمهورية، وكذلك الأطفال المنقولين من المناطق الخطرة للمناطق المطورة.

ومن جانبها أكدت دعاء مبروك المدير التنفيذى لبصيرة أنه وفق بروتوكول التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي سوف تقوم مؤسسة بصيرة بعمل المسح الطبى الشامل للعيون وصرف العلاج والنظارات وعمل العلميات لـ 10 آلاف طفل من أطفال الحضانات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بمحافظات "أسيوط – الأقصر- أسوان – مرسى مطروح- المنيا – الوادى الجديد- الشرقية - سوهاج"، وتدريب مشرفات الحضانات والأمهات البديلة وجميع العاملين بالحضانات التي تقدم خدمات للأطفال.

وأوضحت مبروك أن مؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، تسعى إلى التعاون والشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي في حماية أطفال الحضانات من الإصابة بمشكلات الإبصار من منطلق رؤية المؤسسة الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية في حياة ذوي الاحتياجات البصرية من خلال الاكتشاف المبكر للحد من الإعاقة ودعم الدمج الشامل لذوى الاحتياجات البصرية في مدارس التعليم العام والخاص، وإكسابهم المهارات الحياتية بما يجعلهم أفراد مستقلين ومنتجين في مجتمعهم.

وأشارت مبروك إلى أن مؤسسة بصيرة معنية ومنذ تأسيسها بمواجهة مشكلات الإبصار ودعم اكتشاف هذه المشكلات بشكل مبكر والتعامل الأمثل معها طبيا، فضلا عن التوعية بطرق الاكتشاف المبكر لمشكلات وأهم أمراض العيون وضرورة العرض على طبيب متخصص وأنها نجحت حتى الآن في إجراء مسوحات طبية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة لقرابة 100 ألف طالب من طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية فى بنى سويف والقاهرة والسويس وسوهاج، مضيفة أن جهود بصيرة في القضاء على مشكلات الإبصار من خلال تنفيذ المسوحات الطبية لأمراض العيون لطلاب المدارس في مدارسهم كان آخرها عمل مسح طبى في أمراض العيون لطلاب جميع مدارس التعليم الأساسي بالأسمرات وعددهم 3424 طالبا وطالبة من طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وأخيراً تم الاتفاق بين الطرفين أنه في حالة اكتشاف مؤسسة بصيرة حالات ضعف بصري شديد بين الأطفال ستقوم بإحالتها للوزارة من أجل إصدار بطاقة خدمات متكاملة لتلك الحالات، كما تقوم الوزارة بتوفير الأجهزة التعويضية وأجهزة لاب توب ناطقة والعصا البيضاء لأصحاب الإعاقات البصرية في إطار مبادرة تكافؤ الفرص التي تنفذ في الجامعات المصرية.