وزير المالية السعودي: السنوات المقبلة مبشّرة لدول الخليج رغم الأحداث العالمية

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إنه يتوقع آفاقاً إيجابية لدول الخليج العربية خلال السنوات الست المقبلة، على الرغم من الصورة القاتمة التي ترسمها العديد من الأحداث الجيوسياسية حول العالم.

ورداً على سؤال خلال جلسة حوارية الأربعاء في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII)، بنسخته السادسة، المنعقد في العاصمة الرياض على مدى 3 أيام، حول توقعاته، قال الجدعان: "السنوات الست المقبلة ستكون جيدة لدول الخليج العربية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "منطقة الشرق الأوسط الأوسع قد تشهد ظروفاً صعبة ودورنا مساعدتها؛ فيما ينبغي أن يتم العمل عالمياً لأجل المزيد من التعاون والتعاضد لتحقيق الاستقرار".

اقتصادات الخليج العربي 

وأكّد صندوق النقد الدولي في تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في 11 أكتوبر أن "الأسوأ لم يأتِ بعد" للاقتصادات الثلاثة الكبرى عالمياً، الولايات المتحدة الأميركية والصين والاتحاد الأوروبي. كما خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2022 بواقع 1.2% عن مراجعة يناير، أي قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك من 4.4% إلى 3.2%، بينما رفع تقديراته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 0.6% إلى 5%.

وتتجه السعودية، أكبر اقتصاد في العالم العربي، نحو تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي بين دول مجموعة العشرين في 2022 بواقع 7.6%. وتنسحب هذه النظرة الإيجابية على باقي دول الخليج العربية المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط، وِفق التقرير.

وأعرب وزير المالية السعودي، عن ثقته من أن الظروف والتوقعات بالنسبة لدول الخليج "مواتية رغم البيئة العالمية الصعبة". 

وأضاف الجدعان: "نعم، نحن نستفيد من ارتفاع أسعار النفط، لكن النمو القوي الذي نشهده هو نمو مدفوع بشكل أساسي بالإصلاحات التي نفذناها. والأوضاع المالية قوية، جنباً إلى جنب مع الإصلاحات الجارية لتعزيز بيئة الاستثمار وخلق المزيد من فرص العمل".