قال الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، إن قطاع الطيران المصري، شهد تحديات كبيرة منذ عام 2011، ثم حادث سقوط الطائرة الروسية عام 2015 مما أدى إلى خسائر كبيرة للقطاع بعد تراجع الحركة الجوية والسياحية.
وأوضح حلمي، خلال مشاركته في الجلسة الثانية عشر من جلسات المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022، بعنوان «خريطة طريق الوصول إلى 30 مليون سائح»، أن جائحة كورونا جاءت أيضا بتداعياتها السلبية الخطيرة والتى أدت إلى خسائر فادحة لقطاع الطيران العالمى الذي تعرض لأزمة هي الأخطر في تاريخه على الإطلاق وأثرت سلباً على قطاع الطيران المدني، وتعرضت مصر للطيران لخسائر كبيرة ورغم ذلك لم يتم الاستغناء عن العمالة بقطاع الطيران المدني المصري في وقت انهارت فيه شركات طيران، وحصلت شركات عالمية على دعم كبير لكى تستمر وتم الاستغناء عن العاملين فى عدد من شركات الطيران والمطارات حول العالم.
وأردف وزير الطيران: "ثم جاءت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمى والتى انعكست آثارها على أسعار الطاقة وارتفاع أسعار وقود الطائرات وهو مايؤدى إلى ارتفاع تكاليف تشغيل شركات الطيران مما كان له أثر كبير فى ارتفاع أسعار تذاكر السفر"، مشيراً إلى أن صناعة الطيران هشة للغاية وهامش الربح فيها نحو 3% فقط.
وأشار الفريق محمد عباس إلى أنه رغم كل هذه التحديات فقد تمكن قطاع الطيران المدنى من مواجهتها بفضل توجيهات القيادة السياسية التى تولى قطاع الطيران اهتماما كبيرا حيث أهدت قطاع الطيران 4 مطارات جديدة وهى العاصمة الإدارية وسفنكس وبرنيس والبردويل، والتى سيكون لها أثر كبير فى زيادة قدرة المطارات المصرية على جذب مزيد من الحركة الجوية والسياحية خلال الفترة المقبلة.
ونجحت وزارة الطيران المدنى فى مواصلة مشروعات التطوير لمنظومة الطيران وإقامة مشروعات جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات وشملت أعمال التطوير مطار شرم الشيخ الدولى وزيادة طاقته الاستيعابية الى 10ملايين راكب سنوياً بدلا من7,5 مليون راكب، وكذلك تطوير مطار سفنكس الدولي ورفع طاقته الى مليون ومائتي ألف راكب سنويا بما يسهم فى الربط بين المقاصد السياحية والمناطق الأثرية والذى سيبدأ التشغيل التجريبي فى أول نوفمبر القادم للرحلات الداخلية لشركة إير كايرو إحدى الشركات التابعة لوزارة الطيران المدنى على تبدأ الرحلات الدولية بمطار سفنكس فى الأول من ديسمبر المقبل.
هذا إلى جانب رفع كفاءة وتطوير مطار الغردقة ورفع طاقته الى 23مليون راكب ومطار سانت كاترين وزيادة طاقته إلى 800ألف راكب سنوياً وتطوير ورفع كفاءة منظومة كافة المطارات المصرية لزيادة طاقتها الاستيعابية.
وبالنسبة للشركة الوطنية مصر للطيران عضو تحالف ستار العالمى أوضح وزير الطيران وجود خطة لزيادة اسطولها الجوى والتوسع فى شبكتها الجوية،كما تم زيادة الرحلات والسعة المقعدية للعديد من النقاط وكذلك بالنسبة لشركة إير كايرو التابعة لوزارة الطيران بما يسهم فى جذب مزيد من الحركة الجوية والسياحية إلى مصر.