وباء قادر على سلب الحياه في ساعات.. كل ما تريد معرفته عن مرض الكوليرا


الاثنين 24 أكتوبر 2022 | 09:29 صباحاً
مرض الكوليرا
مرض الكوليرا
عبد الله محمود

يعيش العالم في الوقت الحالي حالة من الرعب بسبب إعادة انتشار مرض الكوليرا من جديد الذي هدد في الماضي عام 1911م، وظهر الآن في مختلف بقاع الأرض، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي الكوليرا في 10 محافظات سورية وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، وكذلك الحال في كينيا، إذ تفشى مرض الكوليرا في 6 مقاطعات.

ومن جانبها عممت وزارة الصحة والسكان دليلا استرشاديا على مستشفياتها وقطاعاتها المختلفة للتعامل مع الحالات المصابة بـ الكوليرا حال اكتشافها، كخطوة وقائية بعد اكتشاف حالات في بلدان مجاورة بالفعل خلال الفترة القليلة الماضية وتحذيرات الصحة العالمية من تفشيها.

وحرصًا من «العقارية» على توفير المعلومات اللازمة لقُرائها، ننشر لكم كل المعلومات حول هذا المرض الخطير المعروف بـ«الكوليرا».

متى تظهر اعراض مرض الكوليرا

ووفقًا لـ منظمة الصحة العالمية، فإن الكوليرا عدوى إسهالية حادة تتسبب فيها بكتيريا الضَّمَّة الكُوليريّة، وتنجم في أغلب الأحيان عن تناول مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث.

وعادة يستغرق حدوث عدوى بـ مرض الكوليرا فترة من 7 أيام وحتى 14 يومًا، إلا أن المرض قادر على سلب المريض حياته خلال ساعات، إذا تُرك دون علاج، خاصًة من يعانون من ضعف الجهاز المناعي لديهم.

أعراض الإصابة بـ الكوليرا.

1- الإصابة بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو مياه ملوثة.

2- لا تظهر أعراض الإصابة بـ مرض الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصًا آخرين.

3- معظم من يُصابون بعدوى الكوليرا يبدون بأعراض خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، وصولًا إلى الوفاة.

4- تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.

أسباب الإصابة بمرض الكوليرا.

يرتبط انتقال الكوليرا ارتباطاً وثيقاً بقصور سبل إتاحة المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي؛ لذا يكثر انتشار الكوليرا في الأحياء الفقيرة ومخيمات المشردين داخلياً أو اللاجئين.

ويعد اتباع خطة متعددة الاتجاهات عاملاً أساسياً في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وذلك من خلال وضع توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.

الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا.

1- غسل اليدين بشكل مستمر بالصابون والماء، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض، وفي حالة عدم توافر الصابون يمكن الاستعانة بالمحول.

2- تناول المياه الآمنة فقط، والتي تتأكد من مصدرها.

3- الابتعاد قدر الإمكان عن الطعام الجاهز، والحرص على تناول الطعام المطبوخ.

علاج الإصابة بمرض الكوليرا وطرق الوقاية.

وتتضافر جهود منظمة الصحة العالمية مع وزارات الصحة والشركاء الصحيين لتحقيق الوقاية الفعالة من الكوليرا ومكافحتها، وتشمل مجالات التدخل الرئيسية:

1- توفير المياه المأمونة وخدمات الإصحاح.

2- تعزيز الصحة والنظافة الشخصية في المجتمعات المتضررة،.

3- ضمان تقديم رعاية صحية جيدة.

4- إعادة بناء نظم صحية قوية.

5- تحصين الفئات السكانية المُعرَّضة للخطر بـ لقاح الكوليرا الفموي، إذ يعد تدخلاً مُجَرَّباً وآمناً وفعّالاً من تدخلات الصحة العامة.