أكدت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الأحد، أن صناعة النفط دفعت ثمنا باهظا في كل من الاستثمار المفقود والموارد البشرية خلال أزمة السوق الدراماتيكية في عام 2020 "أزمة كورونا"، وتراجع الصناعة في عامي 2015 و2016.
وقالت المنظمة - في نشرتها التحليلية الصادرة، اليوم الأحد - "إن هناك حاجة ملحة للتحضير للنمو المستقبلي.. وقطاع النفط بحاجة إلى مضاعفة الجهود لجذب واستبقاء العمال ذوي المهارات المتنوعة والخلفيات التعليمية وخبرات العمل".
وأوضحت النشرة أن أكاديمية أوبك، التي تأسست عام 2018، تتمتع بإسهامات كبيرة في هذا المجال، ولها مكانة قوية لتعزيز الحوار والتعاون اللازمين لتحقيق الانتقال في مجال الطاقة بشكل منظم وشامل، ويتصدى للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في العالم.
وأشارت إلى أن أكاديمية أوبك تستقطب الكثير من خبراء الطاقة الرائدين في العالم، بينما تمنح الباحثين المحترفين وطلاب الجامعات والمتدربين وغيرهم فرصة لإثراء معرفتهم بالمنظمة والدول الأعضاء فيها وصناعة النفط بشكل عام.
ولفتت إلى توسع دور أكاديمية أوبك، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الجهود المبذولة لبناء القدرات وتعزيز الاحتراف وتبادل الخبرات، مبينة أنه للمضي قدما فإن الأكاديمية في وضع جيد لمساعدة منتجي نفط أوبك على جذب أجيال جديدة من الموظفين المهرة إلى الصناعة من خلال تقديم تجارب مهنية مجزية وفرص تدريب ومنصة للمهنيين الشباب لمشاركة أفكارهم وخبراتهم.
وأضافت "الحديث الشائع دائمًا عن الاستثمارات المالية في الصناعة، لكننا نحتاج للتحدث عن تنمية رأس المال البشري"، منوهة بأن استثمارات أكاديمية أوبك في تعزيز الاحتراف وتبادل المعرفة ستؤتي ثمارها لفترة طويلة قادمة، وستساهم في نهاية المطاف في جهود أوبك لتحقيق مستقبل طاقة أكثر استقرارًا واستدامة وأمانًا.