يُعد افتتاح مصانع الرمال السوداء، جزءًا من اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي غير المسبوق بملف التعدين المصري، والذي يُعد قاطرة التنمية الحقيقية مستقبلًا.
مشروع مصانع الشركة المصرية للرمال السوداء، يُعتبر في مصاف مشروعات الاقتصاد الأخضر لمصر، وذلك في ظل استضافة مصر لقمة المناخ الشهر المقبل، وهو ما يعكس الكفاءة الوطنية في الإنجاز، خاصة وأن كافة الأعمال جاءت بأيادي مصرية خالصة 100%.
وهناك نوعان من الرمال السوداء بحسب تركيز المعادن الثقيلة، نوعية داكنة اللون غنية بالمعادن الثقيلة من 70 إلى 90%، ونوعية رمادية تحتوى نسبة أقل من المعادن الثقيلة 40%، وقد أوضحت الدراسات أن أغلب المكونات المعدنية الاقتصادية في رواسب الرمال السوداء المصرية تتركز في الحجم الحبيبي 0.125 ملم ومعظمها بين 0.124 و0.076 ملم، وهذا يعنى سهولة فصلها ميكانيكيا.
الأهمية الاقتصادية للرمال السوداء
تحتوي الرمال السوداء على معادن اقتصادية تدخل في العديد من الصناعات، من أبرزها معدن الروتيل والألمنيت الذي يُستخدم في صناعة البويات، ومعدن الزركون الذي يستخدم في صناعة السيراميك والعوازل والخزف والأسنان التعويضية.
كما يُستخرج من الرمال السوداء، معدن الزركون عنصر الزركونيوم الذي يستخدم في صناعة أغلفة الوقود النووي وفي العديد من الصناعات النووية والاستراتيجية الأخرى، والجرانيت الذي يستخدم في صناعة فلاتر المياه والصنفرة، والماجنتيت الذي يُستخدم في صناعة الحديد الإسفنجي وتغليف أنابيب البترول، بالإضافة إلى معدن المونازيت المشع، وهو مصدر إنتاج العناصر الأرضية النادرة المستخدمة في الصناعات عالية التقنية التي تعتمد أغلبها على الإلكترونيات، كما أنه مصدر للحصول على اليورانيوم الذي يصلح كوقود نووي.
الرمال السوداء