أكثر من 50% من البريطانيين يعودون لركوب الدراجات الهوائية لهذا السبب

بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار المحروقات، تظهر الإحصائيات البريطانية الجديدة أن نحو 50 في المائة من البريطانيين يمارسون ركوب الدراجات بانتظام مقارنة بما كان عليه الحال قبل وباء كورونا، ما يجعل عدد الأشخاص الذين يركبون الدراجات الأعلى منذ الستينيات.

وأوضحت صحيفة "إكسبريس" البريطانية أنه في عام 2020، ارتفعت نسبة ركوب الدراجات لفترة وجيزة ولكن الأرقام سرعان ما تراجعت مرة أخرى بعد رفع الإغلاق، وأن وزارة النقل كشفت أن ركوب الدراجات أعلى بنسبة 54 في المائة مما كان عليه قبل الوباء وحتى 11 في المائة أعلى مما كان عليه خلال الإغلاق، ولفتت الصحيفة إلى أن عودة ظهور الدراجات في الآونة الأخيرة قد يكون لها علاقة بارتفاع أسعار الوقود في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وقالت سارة ميتشل، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "سيكلينج يوكيه" والتي تعني بركوب الدراجات في بريطانيا: "الزيادة في ركوب الدراجات منذ شهر مارس، وخاصة في منتصف الأسبوع، تتوافق مع ارتفاع تكاليف الوقود والمعيشة بشكل عام."

وأضافت: "هذا يشير إلى أنهم يتجهون إلى ركوب الدراجات في تلك الرحلات القصيرة بدافع الضرورة، في الرحلات الأساسية مثل العمل أو المحلات التجارية أو الذهاب إلى المدارس".

وأشارت "أكسبريس" إلى أنه خلال صيف 2022، وصلت أسعار الوقود إلى مستويات قياسية، حيث بلغ متوسط سعر لتر واحد من الديزل 199.22 بنساً والبنزين 131.55 بنساً، وكان الارتفاع في أسعار البنزين بسبب انخفاض أسعار النفط الخام خلال جائحة كوفيد، حيث انخفض الطلب على الطاقة بسبب عمل الكثير من الناس من المنزل، ولكن عندما انتهى الإغلاق، زاد الطلب وعمل الموردون على مواجهة ذلك، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بسرعة.