وزير الري: ندرة المياه في منطقتنا بدأت منذ 60 عاماً وارتفعت مع الزيادة السكانية


الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 | 11:14 صباحاً
الدكتور هاني سويلم
الدكتور هاني سويلم
محمد محمود

 افتتح الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري فعاليات الاجتماع الثاني والعشرين للهـيئة المشتركة لدراسة وتنمية خزان الحجر الرملي النوبي، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه. 

وفي بداية كلمته رحب الدكتور سويلم بأعضاء الهيئة من ليبيا والسودان وتشاد ومصر، مؤكداً على أهمية العمل لتحقيق الأهداف التى تأسست من أجلها الهـــيئة منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً بهدف دراسة وتنمية واستثمار الموارد المائية بخزان الحجر الرملي النوبي وحمايتها والمحافظة عليها وترشيد استخدامها وتسخيرها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الدول المشتركة في هذا الخزان عن طريق تجميع وتبادل وتوثيق وتحليل البيانات وربطها إقليمياً. 

وأشار الوزير إلى اقتراح الدراسات التكميلية لتحديد إمكانيات الحوض المائية ، فضلاً عن اقتراح الخطط والبرامج المشتركة لتنمية وإستغلال الخزان وتبادل الخبرات والتدريب وبناء القدرات.

وأكد سويلم، أن الهيئة تقدم نموذجاً كاملاً ومثالاً رفيعاً لما يمكن أن يصل إليه التعاون والإخاء وحسن الجوار بين الدول التي يجمعها تاريخ طويل وحضارة راسخة وأهداف ومستقبل مشترك ، مشيداً بدور الهيئة في التباحث في القضايا الفنية ذات الصلة بالخزان ، ودفع سبل التعاون البناء للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه الدول في مجال إدارة المياه، بما يحقق الرخاء والرفاهية لشعوب الدول الأربع. 

تعزيز التعاون المشترك 

وأكد وزير الري على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الدول التي تشترك في المصادر المائية العابرة للحدود سواء كانت مياه جوفية أو مياه سطحية ، بالإضافة للعمل على توفير التقنيات المناسبة لتوفير الموارد المائية اللازمة للتنمية.

كما أشار الدكتور سويلم إلى أن ندرة المياه في منطقتنا ليست أمراً جديداً على المنطقة، فقد بدأت بوادرها منذ ما يزيد عن ستين عاماً واستمرت في الزيادة مع زيادة عدد السكان، وهي نتيجة حتمية في ظل ثبات الموارد المائيـة والمناخ الجاف للمنطقة والذى لا يوفر إلا القليل نسبياً من المياه العذبة مقارنة بمناطق العالم الأخرى ، وبالتالي فإن توفير الاحتياجات المائية لكافة الأنشطة حالياً ومستقبلياً يعتمد في المقام الأول على دقة التعرف على الإمكانيات المائية وترشيد إستخدامها والمحافظة عليها ، الأمر الذى يستلزم تحقيق التخطيط الجيد والإدارة السليمة للمياه الجوفية سواء متجددة أو غير متجددة بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.