تبحث دول في الاتحاد الأوروبي سبل الرد على استخدام روسيا المحتمل للطائرات بدون طيار الإيرانية في حربها ضد أوكرانيا، إذ وقّع التكتل الموحّد عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية وغيرها من الكيانات نتيجة حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان متعلقة بمصرع فتاة في مقر احتجاز شرطي.
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه ألقى كلمة خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، خلال مؤتمر عبر الفيديو من ملجأ للحماية من القصف في كييف لمطالبة التكتل الأوروبي بتوقيع عقوبات جديدة على إيران لقيامها بتزويد روسيا بطائرات مسيرة، وفقا لـ«بلومبرج».
أوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في وقت سابق يوم الإثنين، أن الوزراء سيناقشون التقارير المرتبطة بالدعم العسكري الإيراني لروسيا في حربها في أوكرانيا، بما فيها مزاعم موسكو استخدام طائرات بدون طيار إيرانية لشن هجمات مشابهة لنمط هجمات الطائرات الانتحارية "كاميكازي" على أهداف في كييف ومدن أوكرانية أخرى.
زصرّح وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس للصحفيين: "باتت إيران بطائراتها المسيرة وصواريخها شريكاً في الحرب مثلها مثل بيلاروسيا، ويتعين وجود إسناد واضح لملكية الصواريخ من قبل الحلفاء الذين يساعدون أوكرانيا وسأدعو لحدوث ذلك".
في رد على سؤال حول تقارير تفيد بأن إيران ترسل صواريخ، علاوة على الطائرات بدون طيار لروسيا وما إذا كان ذلك سيبرر توقيع عقوبات إضافية، قال "بوريل": "هذا أمر سيخضع للمناقشة.. سنبحث عن أدلة ملموسة على المشاركة التي تنفيها إيران بأشد العبارات الممكنة".
هل الاتفاق النووي الإيراني قيد التهديد؟
تأتي المناقشات المتعلقة بفرض عقوبات على إيران في وقت تعثرت فيه المفاوضات حول إبرام اتفاق محتمل مع الدولة لإنهاء برنامجها النووي، ما قد يسفر عن تعقيد أي آمال في إحياء المحادثات، وأكد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن الأمرين منفصلان.
جاء في نص تغريدة "كوليبا": ربما أكون أول وزير خارجية يتحدث لمجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي من ملجأ للحماية من القصف جراء صفارات التحذير من الغارات الجوية. طلبت أسلحة دفاع جوي وتوريد الذخيرة أكثر. طالبت الاتحاد الأوروبي بتوقيع عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات بدون طيار. يتعين أن تكون حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي التاسعة الموقعة على روسيا صارمة.
أصدر الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، عقوبات جديدة تستهدف 11 شخصية إيرانية وأربعة كيانات، بما فيها شرطة الأخلاق في البلاد وقيادة الدفاع الإلكتروني، علاوة على وزير الاتصالات عيسى زريبور.
قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبيرغ: "كان واضحاً أنه لا يمكن ألا يكون لنا أي رد فعل، ولا يمكننا الوقوف دون أن نحرك ساكناً والبقاء في وضع المشاهد". اندلعت الاحتجاجات في إيران يوم 16 سبتمبر الماضي جراء وفاة مهسا أميني، التي قُبض عليها بزعم خرقها لقواعد اللباس الإسلامية الصارمة.