لم تشهد مبيعات التجزئة الأميركية تغيرا يذكر في سبتمبر خلافا للتوقعات، إذ قلصت الأسر مشترياتها من السلع باهظة الثمن، مثل المنازل والسيارات، في ظل ارتفاع التضخم وتسارع وتيرة زيادات أسعار الفائدة.
لكن المستهلكين لم يذهبوا في ترشيد الإنفاق إلى منتهاه، إذ أظهر التقرير الصادر عن وزارة التجارة الجمعة أيضا ارتفاعا في مؤشر مبيعات التجزئة الأساسية الشهر الماضي. وكانت قد سجلت أيضا زيادة لم تكن متوقعة في أغسطس.
وقالت روبيلا فاروقي كبيرة الاقتصاديين في شركة هاي فريكوينسي إكونوميكس "بشكل عام، تواصل الأسر الإنفاق، مدعومة بنمو قوي في الوظائف وارتفاع الدخل الاسمي. لكن تكاليف الاقتراض المرتفعة وتصاعد التضخم سيستمران في مقاومة الإنفاق في المستقبل"، وفقا لـ «سكاي نيوز».
وجاء ثبات قراءة مبيعات التجزئة الشهر الماضي بعد تعديل بالرفع 0.4 بالمئة في أغسطس. وكان تقرير الشهر الماضي قد كشف عن ارتفاع المبيعات في أغسطس 0.3 بالمئة.وارتفعت مبيعات التجزئة 8.2 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع المبيعات 0.2 بالمئة، مع تقديرات تراوحت بين انخفاض 1.1 بالمئة وارتفاع 0.8 بالمئة.
في المقابل، انخفضت أسعار الواردات 1.2 بالمئة الشهر الماضي بعد هبوطها 1.1 بالمئة في أغسطس. وفي الإثني عشر شهرا حتى سبتمبر، ارتفعت أسعار الواردات ستة بالمئة، وهو أقل ارتفاع منذ فبراير 2021، بعد ارتفاعها 7.8 بالمئة في أغسطس.